صربيا إلى المحور الأوراسي... وبريطانيا غاضبة من الاستقبال الحافل لبوتين
شكلت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى صربيا، يوم أمس الخميس، تأكيدا على أهمية العلاقات الصربية الروسية ومدى الاهتمام وحفاوة الاستقبال الذي قدمته الدولة الصربية لبوتين نفسه.
هذا الاهتمام والاستقبال الحار وغير العادي لبوتين جعل بعض الدول تحسد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الحب والاحترام الذي يلقاه في دول مختلفة وآخرها في صربيا.
فذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في عنوان خبرها "لقد استقبلت صربيا فلاديمير بوتين كبطل" وعددت أبرز معالم الاستقبال التي حظي بها بوتين من الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيش ومن أبرزها مرافقة طائرة بوتين طائرات عسكرية صربية من نوع "ميغ-29"، واستقبل بوتين تحت ضربات المدفعية، بالإضافة إلى قرع أجراس الكنائس والهدية التي تسلمها بوتين من فوتشيش، وهي عبارة عن جرو بمواصفات فريدة من نوعها.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم أمس الخميس، أن بلاده ستواصل الإسهام في تعزيز قدرات صربيا الدفاعية وإجراء تدريبات عسكرية المشتركة معها.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقب المباحثات الروسية — الصربية في بلغراد: "بحثنا مع الشركاء الصربيين قضايا التعاون العسكري والعسكري التقني، سنواصل الإسهام في تعزيز قدرات صربيا الدفاعية، وتطوير التعاون العلمي والإنتاجي مع مؤسسات الدفاع في البلاد، سنواصل التدريبات العسكرية المشتركة".
من جهته أعلن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، أن بلاده وروسيا وقعتا خلال زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التي تجري حاليا إلى صربيا، اتفاقيات بقيمة 200 مليون يورو، مشيرا إلى أن المبلغ قد يرتفع إلى 600 مليون.
وقال فوتشيتش: "نحن سعداء جدا لكيفية تطور تعاوننا في كل المجالات. لم يسبق لنا أبدا أن نوقع هذا الكم من الاتفاقيات كما حصل اليوم… لقد وقعنا اليوم اتفاقيات بقيمة نحو 200 مليون يورو. إذا استمرينا كما فعلنا اليوم فقد يرتفع هذا الرقم إلى 600 مليون".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مصدر في مجال التعاون العسكري التقني الروسي، أنه يخطط لتوقيع عقود جديدة في مجال التعاون العسكري بين موسكو وبلغراد خلال زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى صربيا اليوم الخميس.