خطر محدق يهدد الجميع جراء طلعات إسرائيل الجوية فوق سوريا
كتب فيكتور بارانيتس، في "كومسومولسكايا برافدا" الروسية بشأن المخاطر الإسرائيلية الجوية من خلال عمليات عسكرية جوية تستهدف أهداف في سوريا.
وجاء في المقال: لوحظ حدث غريب ورهيب ليلة الاثنين في قبرص: فقد ومضت السماء، وتبع ذلك انفجار قوي، ثم اندلع حريق في الجزء الشمالي الجبلي من الجزيرة.
هناك، افترضوا أنه هجوم من جسم طائر غريب. وبعد ساعات قليلة، عندما فحص المختصون العسكريون القبارصة حطام "الجسم"، نُشرت معلومات تفيد بأن الجسم الغريب صاروخ، وربما "روسي الصنع". وتوصل الخبراء أنفسهم إلى أن الدفاع الجوي السوري أطلقه لصد الهجوم الإسرائيلي.
القوات الروسية في سوريا، كما قالت مصادر "كومسومولسكايا برافدا"، لا تستبعد مثل هذا السيناريو، خاصة وأن إسرائيل تواصل توجيه ضربات جوية وصاروخية على أهداف عسكرية ومدنية سورية، والدفاع السوري، على قدر إمكانياته، يحاول صد هذه الضربات.
وطرح أحد الخبراء الروس افتراضا، قد يبدو غريبا، مفاده أن الصاروخ السوري (السوفيتي القديم) أمكن أن يطير إلى قبرص، منحرفا عن مساره بتأثير عمل أنظمة إسرائيل المضادة للصواريخ.
ورجّح خبير آخر لمراسل "كومسومولسكايا برافدا"، أن تكون المجموعة السورية التي أطلقت الصاروخ قد عملت بشكل سيئ، ولعلها أطلقت الصاروخ في الاتجاه "الخطأ"، أثناء محاولتها مواجهة الغارات الإسرائيلية.
أمّا في دمشق، فحذروا إسرائيل مرارا من خطر هجماتها الوحشية على مواقع في سوريا. لكن تل أبيب مستمرة في ذلك، وتستفز الدفاع الجوي السوري لإطلاق النار. وإذا أخذنا في الاعتبار أن هناك حركة جوية نشطة في المنطقة، فإن هذا قد يؤدي إلى مزيد من المتاعب. فقد يصيب صاروخ عرضي عن غير قصد طائرة مدنية أثناء هبوطها في مكان، ما في لبنان أو قبرص المجاورتين. والآن، ذروة موسم العطلات ومئات الرحلات الجوية مع السياح من جميع أنحاء العالم تهبط في قبرص.