حرب الناقلات في مضيق هرمز وجر روسيا إليها
كتب فلاديمير موخين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية حول تحضير واشنطن عملية عسكرية ضد إيران بذريعة ضمان الملاحة في مضيق هرمز.
وجاء في المقال: الوضع في الخليج يدخل مرحلة القوة. فيوم الجمعة الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (Centcom) عن التحضير لعملية Sentinel لتعزيز أمن الطرق البحرية بالقرب من الحدود مع إيران.
جاء هذا الإعلان بعد احتجاز القوات الإيرانية ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" التي كانت ترفع العلم البريطاني. وفي وقت لاحق من السبت، ذكرت صحيفة صنداي ميرور، نقلاً عن مصادرها، أن المخابرات البريطانية MI-6 ومركز الاتصالات الحكومية في المملكة المتحدة (GCHQ) يحققان في رواية تفيد بأن روسيا قد تكون متورطة في هذه العملية.
فـ " كما لو أن لناقلة دخلت المياه الإيرانية بسبب إحداثيات GPS المضللة التي يمكن أن تكون قد أرسلتها المخابرات الإيرانية باستخدام" تقنية التجسس الروسية". فيما يرى الخبراء الفنيون الذين سألتهم "نيزافيسيمايا غازيتا" رأيهم أن هذه الرواية "متحيزة بشكل واضح".
فكما قال للصحيفة ضابط، طلب عدم الكشف عن اسمه، يخدم في سلاح الإشارة، متخصص في الحرب الإلكترونية: "لدى العديد من الدول الأدوات التقنية التي يمكن أن تشوه إشارات نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية. ربما لدى إيران أيضا. ولكن ثمة سؤال عما إذا كانت هذه الأنظمة قد استخدمت عند احتجاز الناقلة ستينا إمبيرو؟".
ومع ذلك، فيبدو أن حكما باستخدام القوة قد صدر ضد إيران. فقد ذكرتCentcom، السبت، أن قيادة البنتاغون وافقت على نقل وحدة عسكرية أمريكية إلى المملكة العربية السعودية. وسبق أن أُعلن عن أن الولايات المتحدة تستعد لنقل حوالي 500 جندي مع طائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي إلى المملكة العربية السعودية.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري الروسي، الجنرال يوري نتكاشيف، لـ" نيزافيسيمايا غازيتا": "هذه القوات، بالطبع، لن تكون كافية للقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق ضد إيران، لكن من الواضح أنها ستكون كافية لكبح نشاطها في مضيق هرمز وغيره من المناطق البحرية المجاورة".
ولكن، لا مصلحة لموسكو في تدهور الاقتصاد الإيراني ولا في الأعمال الاستفزازية في الخليج، فلن يكون لذلك أثر طيب على الوضع في سوريا.