هل تحاول واشنطن تجويع 60 ألف سوري في مخيمات اللاجئين؟
صرحت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس إن 92% من الأراضي السورية تم تحريرها من سيطرة داعش الذي تدعمه الولايات المتحدة.
وأجرت القوات الجوية الروسية 517 طلعة جوية خلال الأسبوع الماضي فقط، مما أدى إلى تدمير أكثر من 1260 منشأة يسيطر عليها الإرهابيون.
وتتواصل عمليات القضاء على الإرهابيين المدعومين من قبل الولايات المتحدة، وبالتالي تدمير الأهداف الإمبراطورية لواشنطن في البلاد.
وأوضحت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن القوات الروسية والسورية والقوات المتحالفة معها تواصل القضاء على إرهابيي داعش في دير الزور. وتم تحرير الميادين، مما أدى إلى قطع خط إمداد داعش الحيوي.
وأضافت زاخاروفا إن انتهاكات وقف إطلاق النار في مناطق التهدئة قد انخفضت بشكل كبير. ويواصل الآلاف من إرهابيي النصرة المدعومين من الولايات المتحدة محاولة عرقلة الجهود الرامية إلى إقامة سلام دائم في سوريا.
لايزال الإرهابيون في جنوب سوريا يشكلون مصدراً للقلق، كما لايزالون يتلقون دعماً من أمريكا وحلف شمال الأطلسي وتركيا وإسرائيل وغيرها من الدول.
وقالت زاخاروفا: " إن السوريين يستعيدون الطرق ومرافق البنية التحتية الهامة في المناطق المحررة من بلادهم مما يُهيئ الظروف للحياة السلمية وعودة اللاجئين والمشردين.
تعد روسيا المصدر الرئيسي للمعونات الإنسانية، ولا تقدم الأمم المتحدة وأمريكا والدول الغربية الأخرى أي شيء تقريباً. وتُعتبر إيران المنطقة الإقليمية الوحيدة التي توفر هذه المعونات.
قالت زاخاروفا إن مخيم ركبان للاجئين الواقع على الحدود السورية الأردنية فيما يسمى بمنطقة التفكك التي أقامتها الولايات المتحدة بشكل تعسفي يواجه كارثة إنسانية.
وأضافت أن الأمريكيين يستخدمون أنظمة الطيران والصواريخ والمدفعية لمنع قوات الحكومة السورية من دخول المنطقة. ويتجاوز عدد اللاجئين في هذا المخيم وفقاً للأمم المتحدة 60000 لاجئاً وهم مهددون بالمجاعة ولا يحصلون على المياه العذبة، وتزداد بذلك مخاطر انتشار الأوبئة.
تمنع القوات الأمريكية القوافل الإنسانية من الوصول إلى هؤلاء الناس الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة. ولا تذكر وسائل الإعلام الغربية شيئاً عن هذا الحصار، ولا عن العدوان الأمريكي أو دعم الناتو وأمريكا وإسرائيل وحلفائهم للإرهاب.
وأضافت زاخاروفا أيضاً: "يجري تجنيد اللاجئين السوريين علناً في تشكيلات مسلحة غير مشروعة".
"الوضع في الرقة خطير" فقد دمّر القصف المدينة بما في ذلك البنية التحتية الحيوية والمناطق السكنية مما أدى إلى قتل آلاف المدنيين.
ويخفي الإعلام الدنيء تلك الفظائع التي تقودها أمريكا يومياً.
أوضحت زاخاروفا أن السلطات الأمريكية أزالت الأعلام الروسية عن جميع منشآتها الدبلوماسية. وأضافت: " إننا نعتبر هذا العمل إهانة لرمز الدولة الروسية، وقدمنا احتجاجاً قوياً على الدولة الأمريكية".
" بالطبع لم تصدر روسيا أي موافقة على إزالة الأعلام، وقد تم ذلك من قبل أولئك الذين سبق وأن تعدوا على الممتلكات الروسية، فقد قاموا سابقاً بكسر البوابات. وإن هذا الأمر لم يسبق له مثيل في تاريخ العلاقات الروسية الأمريكية".
إن روسيا مستاءة ولكن لن ترد بالمثل وسوف تقرر طريقة ردها.
تعتبر العلاقات الروسية الأمريكية في أسوأ حالتها، وخطر المواجهة بين الشرق والغرب الذي بدأته أمريكا كبير، وربما الأكبر على الإطلاق.