موسكو تكشف "الثقب الأسود" الأمريكي في سوريا وتحذر من انهيار اتفاق الجنوب
كشفت وزارة الدفاع الروسية عن أدلة تثبت تورط الأمريكيين في دعم "داعش" بسوريا، وطلب المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف من الولايات المتحدة تقديم إيضاحات "للعمى الانتقائي" حيال المسلّحين الناشطين أمامها في سوريا، مشيراً إلى أن "موسكو تمتلك صوراً تؤكد تمركز تعزيزات عسكرية للمسلّحين قرب قاعدة التنف الأميركية في سوريا".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشنكوف، إن الجانب الروسي قد نبه الجانب الأمريكي إلى أن قاعدة التنف التي نشرتها الولايات المتحدة على الحدود السورية الأردنية بصورة غير شرعية، تحولت إلى "ثقب أسود".
وأكد كوناشنكوف في بيان، اليوم الأربعاء، أن نحو 600 مسلح خرجوا، في ليل 2 إلى 3 أكتوبر/تشرين الأول، على متن سيارات رباعية الدفع، من مخيم الركبان (في محيط قاعدة التنف) باتجاه غرب سوريا، في محاولة منهم لإغلاق طريق "دمشق - دير الزور" الذي يتم من خلاله إمداد القوات السورية.
وأوضح المتحدث أن وزارة الدفاع تتوقع محاولة إفشال الهدنة في منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا بعد انتقال 600 مسلح إليها وقافلتي معدات طبية.
وقال اللواء: "مع الأخذ بعين الاعتبار جدية هذا الدعم، بمباركة الولايات المتحدة.. ليس من الضروري أن تكون خبيرا لتتوقع محاولة إفشال الهدنة، هذه المرة في منطقة خفض التصعيد الجنوبية".
وحذرت وزارة الدفاع الروسية من أن مسؤولية تخريب العملية السلمية في سوريا سيتحملها الطرف الأمريكي فقط.
وكانت وزارة الدفاع الروسية تحدثت أمس الثلاثاء في بيان لها عن عملية عسكرية تجري حالياً لتحرير بؤرة كبرى لداعش في منطقة الميادين السورية. كما اعتبرت أن "التدفق المتواصل للإرهابيين من العراق إلى سوريا يطرح أسئلة مهمة حول أهداف عمليات التحالف الأميركي". وأشارت أيضاً إلى أن "التحالف الدولي ضد داعش بقيادة واشنطن يتظاهر فقط بمحاربة داعش في العراق ولا يحاربه".
وزير الخاجية الروسي سيرغي لافروف قال من جهته إن "موسكو ستتصدى بحزم لمحاولات اتهام دمشق باستخدام الكيميائي من دون تقديم أدلة". وأضاف أن "تمهيد الطريق للتسوية السياسية في سوريا يزداد إلحاحاً مع نجاحات القوات الحكومية".