هل سنشهد نهاية عصر دبي الذهبي في عشر سنوات .. حرب اقتصادية صامتة
اندلاع حرب اقتصادية صامتة في خليج عمان
أنبأ محللون سياسيون في الشرق الاوسط عن اندلاع حرب اقتصادية صامتة في خليج عمان. إذ يرون أنه بتنمية ميناء جوادر الباكستاني تتغير كل الآليات الاقتصادية في المنطقة حيث من المتوقع أن يقبل اقتصاد دبي على انهيار كامل فى السنوات العشر الآتية.
إن ميناء جوادر الذي يعتبر أخطر منافس لدبي فى حالة نمو متزايد بفضل استثمارات الصين الملحوظة و الدعم الذي تقدمه له قطر. ومن ناحية أخرى دولتا الهند والإمارات تبذلان قصارى جهودهما للتصدي لهذه الظاهرة إذ أنهما على وعي كامل بما يتمخض عن مثل هذه التطورات. ومن ناحية ثالثة فإن مشروع السعودية لتحويل 50 جزيرة الى منتجعات سياحية يأتي خطرا أكبر على دبي بوصفها مركزاً رائداً للسياحة في المنطقة.
وقد عبر المحللون عن هذه التطورات الجيوسياسية والجيواقتصادية الأخيرة في جنوب آسيا بـ"الحرب الاقتصادية الصامتة". فكل من بلاد الصين وباكستان وقطر قامت بترسيم خارطتها الاقتصادية معمتدة على الطاقات الكامنة لجوادر وذلك من أجل السيطرة على الشريان الرئيسي للتبادل التجاري في المنطقة ومن جانبها تسعى السعودية لكي تصبح القطب السياحي في المنطقة. وفي المقابل نرى أن الإمارات العربية المتحدة تخسر شيئا فشيئا كافة طاقاتها في مجالي الترانزيت والسياحة ولايمكنها التعويض عن هذه الخسارة لافتقارها إلى الموارد الطبيعية كالنفط والغاز، لذلك يبدو أن إمارة دبي تمضي سنواتها الاخيرة في نشاطاتها الاقتصادية.
ترجمة هيفاء الحربي