بوحدات كوماندوس "رضوان"... صحيفة تتحدث عن خطة حزب الله لاختراق الجليل بسهولة
تحدثت صحيفة إسرائيلية عما اسمته "خطة حزب الله السرية والضخمة لغزو إسرائيل".
أشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى ما جاء على لسان الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، الشهر الماضي، عندما قال إن لـ"حزب الله" القدرة على "اختراق الجليل بسهولة".
وطرحت الصحيفة في تقريرها سؤالا: كيف سيحدث ذلك، الآن وبعد أن كشف الجيش الإسرائيلي عن السلاح السري والاستراتيجي لـ"حزب الله" —الأنفاق العابرة للحدود- وقام بتدميرها؟
وأشارت إلى أن "حزب الله" يخطط بالفعل للعمل داخل الأراضي الإسرائيلية والاستيلاء على بلدة أو قطعة أرض.
وعلى لسان معد التقرير، افي يسسخاروف، محلل شؤون الشرق الأوسط في "تايمز أوف إسرائيل"، قال إنه "قد لا يكون حزب الله يمتلك سلاحا استرايجيا آخر مثل الأنفاق، ولكن يمكن افتراض أنه لا يزال لديه خطة طموحة ومفصلة لاحتلال بلدات ومواقع عسكرية على الحدود الشمالية لإسرائيل".
ولفت إلى أن:
الهدف من مشروع الأنفاق كان إدخال إسرائيل في صدمة، ونقل مئات العناصر من وحدة الكوماندوز "رضوان" إلى داخل البلاد لتنفيذ هجمات مختلفة.
وأوضح افي أن اسم "رضوان" هو اسم الشهرة لعماد مغنية، القيادي العسكري السابق في "حزب الله" الذي اغتالته إسرائيل في عام 2008.
وأشار إلى أنه يتم إعطاء أولوية عليا لعناصر هذه الوحدة في كل شيء تقريبا: الميزانية والمعدات والموارد واللوجستيات.
وقال إنه في "بعض الأحيان تشبه أنشطة هذه الوحدة تلك التي تقوم بها وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، مثل استخدام الجنود المقاتلين لمركبات ATV أو تسلل مقاتلي كوماندوز إلى داخل إسرائيل في مركبات تحت الماء".
ولفت افي إلي أنه "في غياب الأنفاق، ستكون مهمة أعضاء وحدة "رضوان" على الأرجح هي إدخال آلاف المقاتلين سرا إلى إسرائيل في آن واحد من خلال عدة نقاط على الحدود أثناء قصف المنطقة الحدودية، على أمل أن يربك ذلك الجيش الإسرائيلي ويسمح لبعض المقاتلين بالوصول إلى بلدة إسرائيلية حدودية أو موقع عسكري إسرائيلي".
وقال إنه "في الوقت الحالي يأمل حزب الله بأن يقوم بقصف مدفعي مكثف للمنطقة الحدودية بكاملها، بالإضافة إلى استخدام صواريخ من العيار الثقيل قادرة على تدمير أهداف مثل مواقع عسكرية".
ولفت التقرير إلى أن "حزب الله" "يمتلك اليوم قوة نيران قادرة من الناحية النظرية على القضاء على خط المواجهة الإسرائيلي بأكمله عند إصدار الأوامر".
وزعمت الصحيفة إلى أنه "بصرف النظر عن المدفعية التي يهدف استخدامها لتوفير غطاء لآلاف المقاتلين الذين سيغزون إسرائيل، فإن خطة حزب الله الهجومية ستشمل على الأرجح جهازا لوجستيا واستخباراتيا، بما في ذلك طائرات مسيرة ستقوم ببث معلومات استخباراتية في الوقت الحقيقي وقادرة على تنفيذ هجمات بأسلوب "كاميكازي" على أهداف إسرائيلية".
وأشارت إلى أنه "لدى الحركة مركز قيادة يهدف إلى توجيه عملية واسعة النطاق على طول الحدود".
وقال افي إن "إسرائيل قامت في السنوات الأخيرة ببناء حاجز بري سيجعل من تنفيذ عملية كهذه مهمة صعبة، لكن صناع القرار في "حزب الله" يعتقدون أن بعض المقاتلين على الأقل سيتمكنون من اختراق الأراضي الإسرائيلية".
ولفت إلى أنه "من الواضح لقادة الجناح العسكري لحزب الله أن لمثل هذه العملية ستكون تداعيات وخيمة على عناصره، لكنهم يرون أنه سيكون لها آثار نفسية كبيرة في إسرائيل".
مشيرا إلى أنه "يُفترض أن تجبر هذه العملية الجيش الإسرائيلي على الاستثمار في الدفاع، وتدخل الرأي العام الإسرائيلي في حالة صدمة وتخلق ضغوط لإنهاء القتال بسرعة. يمكن فقط تخيل مدى التأثير الذي سيكون لصور مقاتلي حزب الله في بلدة المطلة الإسرائيلية".
وقال افي إن خطة "حزب الله" الحربية الطموحة للغاية "تنطوي على مخاطر كبيرة للغاية بالنسبة للمنظمة نفسها، وقادتها مدركون لذلك".
وأوضح أن "إرسال أو محاولة إرسال الآلاف من أفضل مقاتلي المنظمة عبر الحدود قد يتبين في النهاية بأنها مجازفة خطرة. فقد يوفر فرصة ممتازة للجيش الإسرائيلي للقضاء على وحدة النخبة التابعة لحزب الله في غضون ساعات. وهذا بدوره سيؤدي إلى تعريض الجبهة الداخلية لحزب الله لهجمات مضادة ويسهل طريق الجيش الإسرائيلي نحو نصر واضح في حرب مستقبلية".