بالتفاصيل.. كيف قهر الجيش السوري أشرس هجوم للآسيويين والأتراك بريف اللاذقية.. و"الحربي" يشعل الجبهات

10.07.2019

تمكنت وحدات متقدمة من الجيش السوري من صد أضخم هجوم شنته مجموعات آسيوية ومحلية مدعومة مباشرة من الجيش التركي على محور ريف اللاذقية الشمالي عن طريق الكمائن المتقدمة التي سقط خلالها عشرات القتلى من المهاجمين وأيضا خسر فيها الجيش السوري عدد من جنوده أثناء المعارك التي تعتبر الأشرس على هذا المحور منذ ثلاث سنوات.

بعد الهجوم، شن سلاح الجو غارات مدمرة على مواقع المسلحين في ريف إدلب، وقالت مصادر أن الغارات دمرت مقرا في جسر الشغور كان مليئا بالمسلحين الجرحى من هجوم اللاذقية مما أدى لمقتلهم جميعا، بالإضافة إلى غارات دمرت العديد من المواقع في محاور إدلب.

ونشر الصحفي مراد سعيد نقلا عن مصادر ميدانية:

"تقول مصادر ميدانية شاركت أمس في عملية صد هجوم الآسيويين القادمين من الحدود التركية لمراسل "سبوتنيك" إن قوة كمائن الحدود التابعة للجيش السوري والتي تعمل على بعد عشرات الأمتار من مواقع المسلحين في ريف اللاذقية هي من استوعب تدفق الهجوم البشري الكبير والذي حاولت فيه مجموعات "النصرة" السيطرة على جبل "زاهي" الإستراتيجي وهذا ما أدى لوقوع عدد من الشهداء والجرجى".

وحسب الوقائع الميدانية فإن الهجوم المدعوم تركياً لم يكن هدفه إحداث خرق أو إعادة خلط الأوراق مقارنة بالهجمات السابقة على محاور جب الأحمر وكباني، بل هناك وقائع جديدة يمكن الوقوف عندها وتمثلت بفتح الحدود التركية وتسهيل حركة دخول المسلحين التركستانيين والأوزبك من الإنغماسيين الملثمين والذين حاولوا لاحقاً التقدم والسيطرة على بلدات الصراف والعطيرة و الوصول إلى جبل "زاهي" الحاكم والإستراتيجي بهدف إسقاط بلدة ربيعة.

الهجوم كان الأكبر منذ معارك تحرير ريف اللاذقية وقد انطلق من عدة محاور تنوعت من الحدود مع تركيا وحتى ريف إدلب في محاولة لاستغلال الضباب صباحاً لتسهيل مرور لمسلحين الذين تقدموا على وقع التمهيد الناري الكثيف وحاولوا محاصرة الكمائن وعزلها بغية إرباك و تشتيت القوات السورية التي تعتمد أسلوب الكمائن بأعداد قليلة كإنذار مبكر ولكونها لاتستخدم سلاح الطيران الحربي والإستطلاعي في المناطق الحدودية مع تركيا.

المعركة التي استمرت من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة ظهراً لم تحقق مكاسب ميدانية رغم زخمها ونجاحها في إسقوط عدة تلال ووصول المهاجمين "لآسيويين"نحو مشارف بلدات (الصراف وعطيرة والدرة) ,ولكن سريعاً حملت نتائج عكسية فهي أدت لوقوع عشرات القتلى من التركستانيين، إضافة إلى استرجاع المواقع نظراً لضراوة الإشتباكات الميدانية واستخدام الجيش السوري قواعده النارية لتحل مكان قوة المشاة التي تراجعت للخلف ليعود المشهد ليلاً لوضعه الطبيعي. 

من جهة ثانية قال مراسل "سبوتنيك" إن قوات الجيش السوري تتصدى في هذه الأثناء لمحاولة هجوم تنفذها مجموعة من القطعان التابعة لهيئة تحرير الشام وأنصار التوحيد وحراس الدين وجيش العزة على محور بلدة الحماميات في ريف حماة الشمال الغربي.

ونقل مراسلنا عن قائد ميداني أن المجموعات المسلحة استهدفت مواقع الجيش على محور بلدة الحماميات بعدد كبير من القذائف الصاروخية قبل بدئها هجوماً بريا واسعا على المحور نفسه، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين دون تغير بخارطة السيطرة حتى الآن.

وأضاف المصدر أن الطيران الحربي والمروحي السوري والروسي استهدف خطوط إمداد المسلحين الخلفية في الزكاة والأربعين وخان شيخون وكفررومة وكفرسجنة بين ريفي حماة وإدلب قاطعا خطوط إمداد المسلحين في المنطقة.

إلى ذلك سجل سقوط عدة قذائف صاروخية على أحياء بلدة كرناز والشيخ حديد والرصيف والعزيزية شمال غرب حماة ما ألحق أضرارا في الممتلكات العامة والخاصة، في وقت ردت فيه قوات الجيش على مصادر الإطلاق مستهدفة مواقع المسلحين في بلدتي شهرناز والعميقة على المحور ذاته.