تعزيزات مفاجئة تصل للمحاور... والجيش السوري يهاجم "النصرة" بسلاحي الجو والصواريخ
وصلت تعزيزات عسكرية تابعة للجيش السوري إلى محاور القتال على جبهة ريف حماة الشمالي ، فيما عززت قوات أخرى تواجدها على محاور ريف اللاذقية، بالتوازي مع استمرار الغارات المدمرة لمواقع المسلحين.
وقالت مصادر ميدانية في ريف حماة لموقع "مراسلون"، أن الجيش السوري أرسل خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية جديدة تشمل جنود ومدافع ودبابات إلى جبهات القتال في ريف حماة الشمالي.
وقالت المصادر أن الجيش السوري يعد العدة لاستئناف عملياته العسكرية داخل المنطقة المنزوعة السلاح ، دون أن تحدد المصادر لمراسلون الوجهة المرتقبة .
وأدى وصول التعزيزات العسكرية للجيش السوري إلى تخوف أحاط بجبهة النصرة ، والذي دفع الأخيرة لتفجير جسر بيت الراس الواقع في منطقة سهل الغاب ، وذلك بهدف إعاقة تقدم الجيش السوري في حال فتح جبهة سهل الغاب مجددا ً .
وشنت طائرات حربية سورية وروسية سلسلة من الغارات المركزة استهدفت 6 مقرات قيادية ومستودع ذخيرة لتنظيمي "جبهة النصرة" و"الحزب الإسلامي التركستاني" في ريفي إدلب وحماة شمالي سوريا.
وقال مراسل "سبوتنيك" إن الطيران الحربي السوري والروسي نفذ سلسلة من الغارات الجوية على مجموعة من مقرات قيادة وسيطرة للمجموعات الإرهابية المسلحة في بلدات خان شيخون وترملا وكفرعين ومحيط جسر الشغور بريف إدلب الحنوبي والجنوبي الغربي، بالإضافة إلى غارات مماثلة على بلدتي الحويجة والحواش بريف حماة الشمالي الغربي.
من ناحية ثانية قال مراسل "سبوتنيك" في اللاذقية إن الجيش السوري اتخذ سلسلة من الإجراءات الميدانية عبر دعم القواعد النارية وتكثيف الكمائن المتقدمة التي أثبتت فعالية كبيرة في إفشال الهجوم الواسع الذي شنّته المجموعات الآسيوية المسلحة عبر الحدود التركية قبل أيام، محاولة السيطرة على تلال استراتيجية ومساحات حدودية قرب (عطيرة) و(الدرة) و(الصراف).
وقال مصدر ميداني لمراسل "سبوتنيك" إن "الإجراءات الجديدة جاءت بعد الهجوم المدعوم تركياً، الذي هدف لإحداث خرق استراتيجي يعيد خلط الأوراق.
وأضاف المصدر أن تدعيم القواعد النارية بكافة صنوف الأسلحة، سيسمح للجيش السوري بتغطية المنطقة الواقعة على طول الحدود وبذلك تكون عامل دعم ومساندة للقوات المتقدمة والكمائن التي تلاصق الحدود مع تركيا، كما تطوق مناطق لنتشار المسلحين في مواقع حساسة تلعب تركيا فيها دور المشغل لفصائل متشددة كالحزب التركستاني و"حراس الدين" التي يغلب عليها الصينيين والشيشان والآوزبك.
ورغم ضراوته، لم يفلح الهجوم الكبير المدعوم تركياً في تحقيق أي مكاسب ميدانية لـ "الآسيويين"، رغم إتباعه إستراتيجية المباغته في المكان والزمان لتبقى اليقظة الميدانية للجش السوري عاملاً حاسماً في قلب الموازين التي انتهت بإلحاق سائر فادحة بالمهاجمين.