حرب الطائرات اليمنية المسيرة ترهق السعودية... وأنصار الله تعلن عن تنفيذ هجوم على مطار نجران
أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم الأربعاء، تنفيذ هجوم جوي بطائرة مسيرة على مطار نجران جنوب غربي السعودية.
وقالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم "أنصار الله" إن سلاح الجو المسير التابع للجماعة نفذ هجوما بطائرة نوع قاصف "كي 2"على مطار نجران.
ونقلت "المسيرة" عن مصدر في سلاح الجو المسير، إن العملية استهدفت مرابض الطائرات الحربية في مطار نجران جنوب غربي السعودية.
يذكر أن جماعة "أنصار الله"، تواصل استهدافها للأراضي السعودية بالصورايخ الباليستية.
وفي الثالث عشر من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، أعنلت جماعة "أنصار الله" اليمنية على لسان المتحدث باسم قواتها المسلحة، العميد يحيى سريع، أن "هذا العام سيكون عام الطيران المسير".
وقال متحدث الجماعة العسكري، يحيى سريع، إن "الجماعة أصبحت لديها القدرة على إنتاج طائرة مسيرة كل يوم، وسيكون لديها في القريب العاجل مخزون استراتيجي يمكنها من تنفيذ أكثر من غارة بطائرات مسيرة في جبهات معارك متعددة في نفس الوقت".
ثم فاجأ الحوثيون السعودية منذ أيام بهجمات بسبع طائرات مسيرة استهدفت محطتين لضخ النفط في محافظتي عفيف والدوادمي بمنطقة الرياض ، ردا على استمرار ما وصفوه بالعدوان والحصار على الشعب اليمني"، وقالوا إنهم مستعدون لتنفيذ المزيد من الضربات النوعية والقاسية في حال "استمر العدوان والحصار الجائر".
وقال مصدر بوزارة الدفاع التابعة للحوثيين، في تصريح لوكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرتهم، إن "عملية التاسع من رمضان تأتي تدشينا لعمليات عسكرية قادمة تستهدف من خلالها القوات المسلحة بنك أهداف للعدوان يضم 300 هدف حيوي وعسكري"، حسب قوله.
وأضاف المصدر، لم تسمه الوكالة، أن العملية الأولى استهدفت "أول هدف في قائمة الأهداف المعلن عنها في مارس (آذار) الماضي، ليتبقى ضمن بنك الأهداف 299 هدفا".
وأوضح أن تلك الأهداف تشمل "مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية، على امتداد جغرافيا الإمارات والسعودية، وكذلك المنشآت والمقرات والقواعد العسكرية التابعة للعدوان في اليمن".
ثم استهدف الحوثيون أحد المرافق الحيوية في مدينة نجران، بطائرة دون طيار تحمل متفجرات، غداة إعلان قوات التحالف العربي، اعتراض صاروخين باليستيين أطلقتهما "أنصار الله" باتجاه مدينتي الطائف وجدة التابعتين لمكة المكرمة غرب السعودية، في حين نفت جماعة أنصار الله صلتها بالعملية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن أشخاص مطلعين قولهم إن الهجمات التي تشنها الجماعة بطائراتها المسيرة ضد خصومها، أكثر دقة وأبعد مسافة مما تقر بها رسميا دول التحالف والولايات المتحدة.
وأظهرت بقايا الطائرة "المسيرة" التي استهدفت قاعدة العند أنها ليست من ذلك النوع "البسيط" الذي يمكن تزويده ببعض المواد المتفجرة خفيفة الوزن.
ولكن السؤال لدى خبراء عسكريين ظل مثارا حول حقيقة ومدى ومصدر إطلاق تلك الطائرة.
لم تتوصل التحقيقات الأولية إلى الإجابة عن هذا السؤال، لكن خبراء أبلغوا هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن طائرات الحوثيين دون طيار "ليست متطورة على نحو يسمح لها الانطلاق نحو هدفٍ بعيدٍ خارج الحدود باستخدام مدرجات مطار صنعاء أو غيره" مؤكدين أنه "يمكن إطلاقها من على مرتفع قريب من الحدود مع السعودية أو من على سيارة قريبة من أهدافها داخل البلاد".
وقال المتحدث العسكري إن "لدى الجيش واللجان الشعبية مخزونا كبيرا من الطائرات المسيرة، وكذلك الصواريخ الباليستية الحديثة"، لافتا إلى أن "التصنيع الحربي حقق خطوات متقدمة في تصنيع الطيران المسير".
وتتواصل، منذ 26 مارس / آذار 2015، معارك بين الجيش اليمني وقوات تحالف عسكري عربي تقوده السعوديةمن جهة، و"الحوثيين" من جهة أخرى.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.