السلاح الروسي يخترق الجدار الأمريكي في الشرق الأوسط

18.04.2019

تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي، مقالا حول تضاعف شراء المملكة العربية السعودية للسلاح الروسي.

وجاء في المقال: توسّع الأسلحة الروسية مجالها الجغرافي الشرق أوسطي، بفتح أسواق جديدة في المنطقة، من شمال إفريقيا إلى باكستان. فقد تضاعف اهتمام الخليج بتطوير بصناعة الدفاع المحلية، حيث لم تعد الولايات المتحدة، بوصفها موردا تقليديا للمنتجات العسكرية، حليفا موثوقا به تماما، كما يتحدث عرب الخليج مؤخرا بصراحة.

بين متصدري النزوع نحو إعادة التوجه جزئيا في مجال السلاح، تجد المملكة العربية السعودية. فقد بدأت روسيا في إمداد المملكة العربية السعودية ببنادق هجومية من طراز AK-103، كما تلقت المملكة الدفعة الأولى من قاذفات اللهب الثقيلة الروسيةTOS-1A "Solntonёk" ، وفقا لما ذكره مصدر في المجمع الصناعي العسكري.

وسبق أن توصلت روسيا والمملكة العربية السعودية إلى اتفاقات مبدئية بشأن توريد أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز "إس 400"، والصواريخ المضادة للدبابات من طرازCornet-EM ، ومدافع AGS-30، بعد "الزيارة التاريخية" للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى موسكو في أكتوبر 2017.

يشار إلى أن عقد الرياض مع موسكو بخصوص إس 400، لا يزال افتراضيا. فأمام أعين السعوديين، "معاناة" القيادة التركية في صراعها الخطير مع واشنطن، التي تحاول بكل قوته ثني أنقرة عما وصفته أكثر من مرة بـ"الأمر المنتهي"، علما بأن المملكة العربية السعودية تستخدم منذ عدة سنوات أنظمة الدفاع الجوي ومضادات الصواريخ الأمريكية، بل وتشتري منظومة " THAAD".

وهكذا، فالمملكة العربية السعودية، من خلال استعراضها الاهتمام بـ"إس 400" الروسية، تسعى إلى تحقيق أهداف سياسية، أكثر مما هي عسكرية... ذلك أن السعوديين، يقومون  من خلال ذلك، بحل مهام محددة في المنطقة، تتناسب مع توجههم الاستراتيجي لردع إيران.

ومن بين أمور أخرى، لا يمكن استبعاد أن يرجع اهتمام السعودية في اقتناء إس 400 إلى الرغبة في لعب دور "بديل" تركيا، إذا تخلت الأخيرة تحت ضغط الولايات المتحدة عن  شراء هذه الصواريخ. بالمناسبة، قد يكون للجانب الأمريكي نفسه مصلحة غير مباشرة في هذا الأمر، فواشنطن تفضل أن يشتري السعوديون هذا السلاح على دخول 4 بطاريات منه في مناوبة قتالية في بلد عضو في الناتو..