الولايات المتحدة تعبت من فرض العقوبات على روسيا
تحت العنوان أعلاه، كتبت فيميدا سليموفا، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تراجع حماسة الشيوخ الأمريكيين لإقرار عقوبات جديدة ضد روسيا.
وجاء في المقال: الحديث المتشدد حول ضرورة إقرار عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب التدخل المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية في العام 2016، يخالف الواقع: حماسة الكونغرس لفرض عقوبات إضافية آخذة في التراجع، وفقا لوكالة بلومبرغ. ومع ذلك، فالخبراء لا ينصحون موسكو بأن ترى علامة طيبة في الأمر.
ففي أن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ما عادوا متحمسين لموجة جديدة من العقوبات ضد روسيا، يرى مدير البرامج في مجلس الشؤون الخارجية الروسي، إيفان تيموفييف، صعوبة كسب رأس مال سياسي في الموضوع الروسي في أمريكا اليوم.
قال تيموفييف: ففي حين كان يكفي، في العامين 2016 و2017 أن تقول: تسقط روسيا، يجب اتخاذ تدابير ضدها، لتكسب نقاطا سياسية، فالأمر لم يعد كذلك اليوم".
ووفقا له، "هذا يرجع إلى سببين، أولهما النتائج السلبية للتحقيق الذي أجرته لجنة المدعي الأمريكي الخاص، روبرت مولر، والذي نفى وجود تواطؤ بين إدارة حملة ترامب الانتخابية في العام 2016 والكرملين.. كان تحقيق مولر حجر الزاوية في الحملة ضد روسيا، بل والحملة ضد ترامب نفسه"، وذكّر بأن جميع الصحف كتبت حول هذا الموضوع، وأن الجميع كانوا متيقنين من أن تحقيق مولر إجراء شكلي الهدف منه تأكيد التدخل، لكنه نفاه بدلا من أن يؤكده.
بالإضافة إلى ذلك، ربط ضيف الصحيفة تراجع اهتمام المشرعين الأمريكيين في الموضوع الروسي بنتائج تحقيق آخر. فـ"حتى قبل نشر نتائج تحقيق مولر، أصدر ترامب، بموجب مرسوم، تعليمات إلى جهاز المخابرات لتحديد ما إذا كان هناك أي تدخل روسي في انتخابات الكونغرس النصفية، فأثبتت التحريات أنه لم يكن هناك أي تدخل، وثبّتت وزارة العدل الأمريكية هذه الخلاصة".