القوات الكردية تتفق مع الحكومة السورية على تشكيل لجان وصولا لنهاية الحرب
أعلنت القوات الكردية ممثلة بمجلس سوريا الديمقراطية وصولها إلى اتفاق مع الحكومة السورية لتشكيل لجان تنظم مسار التسوية وصولا إلى إنهاء الحرب والصراع في المناطق التي تقع تحت سيطرتها.
وأعلن مجلس سوريا الديمقراطية اليوم السبت أنه اتفق مع الحكومة السورية على تشكيل لجان لإجراء مفاوضات وتطوير الحوار وصولاً إلى وضع نهاية للحرب.
كما أعلن عن اتفاق لرسم خارطة طريق تقود إلى "سوريا ديمقراطية لا مركزية".
وذكرت الميادين أن المجلس أصدر بياناً حول الاجتماعات التي عقدها مع الحكومة السورية في دمشق.
بيان مجلس سوريا الديمقراطية أكد من جهته أن الاجتماعات هدفت "لوضع الأسس التي تمهد لحوارات أوسع لحل المشاكل العالقة"، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات سبقتها حوارات تمهيدية في مدينة الطبقة بين اللجان الفرعية للطرفين.
مستشار الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي سيهانوك ديبو قال من جهته إن الاجتماع مع الحكومة السورية كان "خطوة أولى وجيدة".
وأوضح ديبو في حديث للميادين أنه "تمّ تحديد اللجان للبحث في جميع المسائل بما فيها الخدمية، مشيراً إلى أن "ما حصل قلب الطاولة على المراهنين على التقسيم".
وأضاف ديبو أن قوات سوريا الديمقراطية لطالما رأت نفسها كجزء من الجيش السوري المستقبلي.
وتُعد هذه المحادثات الأولى الرسمية العلنية بين مجلس سوريا الديموقراطية ودمشق لبحث مستقبل مناطق الكرد في الشمال السوري.
وجاءت زيارة وفد مجلس سوريا الديموقراطية التي بدأت الخميس الماضي، إلى دمشق بدعوة من الحكومة السورية، وفق بيان صدر اليوم عن المجلس ونشره على حسابه على فيسبوك.
ولم يوضح البيان عدد اللجان أو موعد تشكيلها أو مضمونها، كما لم يحدد مواعيد أي محادثات مقبلة.
وضم وفد مجلس سوريا الديموقراطية قيادات سياسية وعسكرية برئاسة الهام أحمد، الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديموقراطية.
وقال رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، اليوم السبت 28 يوليو/تموز، إن "زيارة وفد المجلس إلي دمشق تأتي بناء علي دعوة الحكومة السورية للتفاوض، وذلك لزرع الثقة لأن التفاوض بلا شروط هو هدفنا".
وأشار درار في تصريحات لبرنامج "بوضوح" عبر أثير راديو "سبوتنيك" إلى أن أن ذلك الاجتماع كان نتيجة "لقاءات تشاورية مع الأحزاب الكردية في مدينة الطبقة شمالي سوريا، تحت شعار الحل السياسي، والتي اتفقنا فيه علي الانفتاح الكامل علي عودة الدولة السورية في كامل مناطق البلاد وعودة الأمن والاستقرار والحديث عن لوازم هذا الأمن سواء عسكري أو سياسي".