الطائرة المصرية تحطمت قبالة سواحل جزيرة كارباتوس اليونانية
أفاد مصدر في أحد المطارات اليونانية بأن الطائرة المصرية، تحطمت على بعد 240 كم من جزيرة كارباتوس اليونانية، لكنها قبل تحطمها دخلت المجال الجوي المصري.
وقال رئيس هيئة الطيران المدني اليونانية إن طائرة تابعة لشركة مصر للطيران على متنها أكثر من 50 شخصا اختفت من على شاشات الرادار بعد دقيقتين من مغادرة المجال الجوي اليوناني في وقت مبكر يوم الخميس.
وتحدث المراقبون الجويون مع الطيار فوق جزيرة كيا فيما يعتقد أنه كان آخر اتصال بالطائرة. وقال كوستاس ليتزيراكيس رئيس هيئة الطيران المدني "لم يبلغ الطيار عن أي مشاكل."
وغادرت الطائرة المجال الجوي اليوناني الساعة 3.27 صباحا بالتوقيت المحلي (0027 بتوقيت جرينتش) ودخلت المجال الجوي المصري. وقال ليتزيراكيس إنه بعد ذلك بدقيقتين اختفت من على شاشات الرادار اليونانية.
وقالت "مصر للطيران" على حسابها بـ"تويتر" إن من بين ركاب الطائرة المختفية طفل واحد ورضيعين اثنين بالإضافة إلى 3 من عناصر الأمن و7 من أفراد الطاقم، ومن بين جنسيات ركاب الطائرة 30 مصريا، عراقيان، 15 فرنسيا، بريطاني، بلجيكي، كندي، سعودي، سوداني، تشادي، برتغالي، كويتي.
وأضافت أن الرحلة MS804 أقلعت من مطار شارل ديغول بباريس متجهة إلى مطار القاهرة، واختفت من شاشات الرادار في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس.
وأكد مصدر في شركة مصر للطيران أنه تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الحادث، وأبلغت جميع السلطات المختصة، ويجري البحث عن الطائرة بواسطة فرق البحث والإنقاذ، فيما لفتت مواقع مصرية إلى رفع درجات التأهب بمطار القاهرة تحسبا لأي طارئ.
وأثار اختفاء الطائرة المصرية توترا وقلقا لا سيما في مطار القاهرة، وأفاد مصدر أنه على الرغم من أجواء التوتر، إلا أن السلطات لم تعلن بشكل رسمي عما حصل للطائرة حتى في قنوات الاتصال الداخلية الخاصة بالمطار.
والطائرة كان من المفترض أن تصل إلى مطار القاهرة في الساعة 3:20 بتوقيت القاهرة، على أن يتم تجهيزها بفحص الصيانة وتزويدها بالوقود لتعاود القيام برحلاتها وتتوجه لاحقا إلى الغردقة في الساعة 6 صباحا بالتوقيت المحلي، أي بعد ساعتين وأربعين دقيقة من الهبوط.
وفي وقت سابق، أرسلت السلطات المصرية واليونانية فرق إنقاذ للبحث عن الطائرة المصرية المفقودة، فيما شكلت غرفة عمليات بمطار القاهرة لمتابعة اختفائها.
على إثر فقدان طائرة الركاب المصرية إيرباص 320 ، اتصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، واتفقا على التنسيق لكشف ملابسات اختفاء الطائرة القادمة من باريس.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، الخميس 19 مايو/أيار أنه لا يمكن استبعاد أي فرضية بشأن اختفاء الطائرة المصرية في البحر المتوسط.
في غضون ذلك، قررت السلطات الفرنسية عقد اجتماع حكومي طارئ برئاسة هولاند من أجل متابعة تطورات اختفاء الطائرة المصرية التي أقلعت من مطار شارل ديغول في باريس.
بدوره، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، أن بلاده ستقدم جميع إمكانياتها المتاحة للسلطات المصرية، وستشارك في عملية البحث عن الطائرة المصرية.
وأوضح الوزير أن فرنسا تعتزم إرسال قوارب وطائرات للمساعدة فى البحث عن الطائرة المصرية، متابعا القول: يجب بذل الجهود للعثور على الطائرة، ولهذا نحن على اتصال بالسلطات المصرية، ونقوم بالتعبئة، ومستعدون لإرسال معداتنا العسكرية وطائرات وقوارب للبحث عن هذه الطائرة.
وفي مصر، من المقرر أن يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، اجتماعا مع مجلس الأمن القومي لمتابعة أزمة الطائرة.
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، أنه من السابق لأوانه الحديث أسباب الكارثة، لافتا إلى أنه لا يستبعد وجود عملية إرهابية في سقوط الطائرة المصرية.
ودعا رئيس الوزارء، جميع أجهزة الدولة للتعاون من أجل الوقوف على أسباب تحطم الطائرة، موضحا أنه يجري إطلاع أهالي ركاب الطائرة بكافة تطورات الحادث.
وعلى صعيد متصل، نفت القوات المسلحة المصرية استقبالها رسالة استغاثة من الطائرة، بعد أن تناقلت وسائل إعلام في وقت سابق، أخبار عن تلقي القوات المسلحة إشارة استغاثة.
وفي سياق متصل، أضاف المصدر، أن القوات المسلحة المصرية دفعت بعدد من الطائرات والوحدات البحرية لتكثيف عمليات البحث بالتنسيق مع اليونان.
من جانب آخر، رجح مكتب التحقيقات الفرنسي، بأن هجوما قد يكون وراء حادث الطائرة المصرية، بحسب ما نقلت قناة europe 1، مشيرا إلى أن الطائرة كانت في وضع جيد.