دمشق توافق على هدنة في إدلب شريطة انسحاب المسلحين 20 كم... وموسكو تعلق
أفاد مصدر عسكري أن الحكومة السورية وافقت على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتبارا من ليل هذا اليوم شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود ٢٠ كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
ورحبت روسيا بالقرار السوري، مؤكدة أنه يجب عدم السماح للمسلحين بإقامة مناطق هدوء يحتجزوا نم خلالها 3 مليون رهينة من المدنيين في إدلب.
وأعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، اليوم الخميس، أن روسيا لن تسمح بأن يكون للمسلحين في إدلب منطقة "هدوء" ليتمكنوا من احتجاز 3 ملايين شخص كرهائن.
وقال لافرينتيف للصحفيين: "بالطبع، لن نسمح لأنفسنا أن تتحول هذه المنطقة إلى "منطقة هدوء"، حيث يمكن للمنظمات الإرهابية احتجاز أكثر من 3 ملايين مدني تحت تهديد السلاح واحتجازهم كرهائن".
وأشار لافرينتييف إلى أن روسيا ترحب بقرار دمشق الموافقة على صيغة "4+2" عند تشكيل اللجنة الدستورية 4 من الحكومة و2 من الأمم المتحدة.
وواصلت وحدات الاقتحام في الجيش السوري اليوم الخميس تقدمها على محاور ريف حماة الشمالي وسيطرت على وادي حسمين ومزارع قريتي الزكاة وأبو رعيدة، مقتربا من مدينة كفر زيتا وقرية الزكاة.
وأفادت صحيفة "الوطن" السورية أن الجيش السوري واصل تقدمه في ريف حماة الشمالي، وبسط سيطرته على وادي حسمين ومزارع قريتي الزكاة وأبو رعيدة، ليكسر بذلك خطوط الدفاع الأولى لدى المجموعات الإرهابية ومقتربا من مدينة كفر زيتا وقرية الزكاة.
ونقل موقع "مراسلون" عن مصدر ميداني أن وحدات الجيش تمكنت صباح اليوم الخميس، من التقدم والسيطرة على قرى حصرايا و"أبو رعيدي" (شرقية و غربية( و" تل السيرياتيل" و"مزارع العراوي" بمحور تل ملح – الزكاة ، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي
وتخوض وحدات الاقتحام في الجيش السوري منذ صباح الأمس اشتباكات عنيفة على محوري الزكاة والأربعين في ريف حماة الشمالي، بعد تمهيد ناري طال مواقع المسلحين وطرق إمدادهم على مختلف المحاور.
وقالت وكالة "سانا" إن وحدات الجيش السوري واصالت عملياتها بكثافة ضد تجمعات "جبهة النصرة" و"كتائب العزة" وغيرها على محوري الزكاة والأربعين في ريف حماة الشمال الغربي.
يأتي ذلك بعد تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على قريتي تل ملح والجبين وتأمينهما وتثبيت نقاط عسكرية فيهما ومحيطهما، حيث خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات قوية مع الإرهابيين قضت خلالها على مجموعة من 17 إرهابيا ودمرت لهم أسلحة وعتادا حربيا.
ونفذ سلاحي الجو الروسي والسوري غارات مكثفة على مواقع المسلحين في أرياف حماة الشمالي وإدلب وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.