إيران أعلنت حرب ناقلات نفط على أمريكا
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه بولونين، في "سفوبودنايا بريسا"، حول استعداد إيران لإغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط، ومخاطر الدخول في حرب مفتوحة.
وجاء في المقال: طهران مستعدة للرد على قرار الولايات المتحدة إلغاء التصاريح المؤقتة لاستيراد النفط من إيران لخمس دول، هي الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتركيا. فقد قال علي رضا تنغسيري، قائد البحرية في الحرس الثوري الإسلامي، إن السلطات الإيرانية ستغلق مضيق هرمز إذا لم تستطع طهران استخدامه بسبب الإجراءات الأمريكية التقييدية. نقلت ذلك في الـ 22 من أبريل وكالة فارس الإيرانية.
وفي الصدد، قال خبير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، سيرغي يرماكوف: لأن ترامب يدفن فعلا الصفقة النووية، فهذه الإجراءات تنسجم مع الاتجاه العام للإدارة الأمريكية الحالية، المتمثلة بمراجعة جميع المعاهدات والالتزامات الرئيسية التي تشارك فيها أمريكا. يتم تعديل كل الاتفاقيات إلى صيغ جديدة تلبي المصالح الوطنية الأمريكية. وبالنتيجة، ستعد الاتفاقيات المحدثة من إنجازات ترامب.
وهكذا، فتفاقم العلاقات الأمريكية مع كوريا الشمالية، واتهام روسيا بانتهاك معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى جزء من استراتيجية إعادة التفاوض على الاتفاقيات بشروط مواتية للأمريكيين.
الآن، المخطط نفسه يطبق على إيران. علاوة على ذلك، فالأمريكيون يعتبرون إيران خصما، ويعتقدون بأن الحوار مع طهران من موقع القوة أكثر فعالية.
لم تغلق إيران المضيق من قبل. هل هذا يعني أن مواجهة عسكرية فعلية مع الولايات المتحدة سيناريو غير موات بالنسبة لطهران؟
وهو كذلك. تتمثل سياسة طهران في أن يعمل التهديد، بحد ذاته، ويشكل عنصر ضغط على جميع اللاعبين الآخرين.
في الواقع، هناك مخاوف من أن إيران، إذا حُشرت في الزاوية، بحرمانها كليا من تصدير النفط، فسوف تلجأ إلى إجراءات حاسمة، حيث لا يبقى أمامها خيار آخر.
أعتقد بأن البيت الأبيض، من خلال رفع الرهان وزيادة الضغط، يأمل في أن تخضع إيران لشروط الولايات المتحدة، خشية المواجهة المباشرة. يمكن لواشنطن تحمل لعبة رفع الرهان: الأمريكيون يدركون جيدا أن مصالح الولايات المتحدة لن تتضرر نتيجة المواجهة، في حين أن الحلفاء الأوروبيين سيتلقون الضرر.