تطوير السلاح الروسي ونجاحه في زمن العقوبات الأمريكية والغربية
كتب رافائيل فخرالدينوف، في صحيفة "غازيتا رو" الروسية بشأن الأسلحة التي جعلت روسيا تحتل المرتبة الثانية عالميا في سوق السلاح، ودور الصفقة الأمريكية مع السعودية.
وجاء في المقال: كتبت صحيفة "شينخوا" الصينية أن روسيا زادت صادرات الأسلحة خلال العام الماضي، وارتقت بمجمعها العسكري الصناعي لأسباب ليس آخرها العقوبات الأمريكية.
تشير الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الروسية نشرت مؤخرا تقريرا عن مبيعات الأسلحة للعام 2019، تقول بياناته بأن إجمالي صادرات الأسلحة من روسيا خلال العام الماضي تجاوز 15.2 مليار دولار.
وتشير شينخوا إلى أن "روسيا، في مواجهة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، لجأت إلى تعديل مستمر لأفكارها التصديرية، وركزت على الأسلحة ذات التقنيات العالية والمعدات العسكرية الحديثة كنقطة انطلاق لتوسيع الأسواق الأجنبية، وعرضت أيضا متابعة خدمة معداتها بصورة كاملة".
وتفيد المقالة بأن فرص نمو صادرات الأسلحة الروسية واسعة جدا في المستقبل، رغم العقوبات التي فرضتها في السنوات الأخيرة الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على الصناعة العسكرية الروسية: دبابة أرماتا وصاروخ إسكندر البالستي والفرقاطات الجديدة، ستشغل المرتبة الأولى، في السوق العالمية.
ومن بين الشركاء الرئيسيين لموسكو، تذكر المجلة تركيا والهند ومصر والعراق والسودان.
في بداية هذا العام، كتب المركز الروسي لتحليل تجارة الأسلحة العالمية (TSAMTO، روسيا) أن سوق الأسلحة العالمية نمت العام الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 92 مليار دولار، وروسيا تحتل المرتبة الثانية في قائمة الموردين، ببيعها معدات عسكرية بمبلغ 14.144 مليار دولار (15.4% من الإمدادات العالمية).
وهكذا، ففي "تسامتو" رأوا أن الزيادة في الصادرات العالمية من المنتجات العسكرية تعود بالدرجة الأولى إلى تنفيذ عدد من "العقود الضخمة" من قبل الولايات المتحدة مع دول الشرق الأوسط، وفي المقام الأول مع المملكة العربية السعودية، كما نقلت "ريا نوفوستي".