طلبات العرب من سوريا لإعادتها إلى الحضن العربي

21.01.2019

تحت العنوان أعلاه، كتب رافيل مصطفين، في "نيزافيسيميا غازيتا"، عن الخلافات داخل جامعة الدول العربية حول استعادة عضوية دمشق فيها.

وجاء في المقال: ربما لم تكن القمة الاقتصادية الرابعة لجامعة الدول العربية، التي اختتمت أعمالها في بيروت، لتلفت انتباه وسائل الإعلام العالمية على الإطلاق، لولا ما أثير أثناء الاستعدادات لهذا المنتدى ورفض مشاركة ليبيا وسوريا فيه. ذلك ما أنعش الحدث الفاشل إلى حد كبير أو الذي أُفشل عن قصد.

على الرغم من الاتجاه الملاحظ بين العرب لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، لم تتلق دمشق دعوة رسمية من هذه المنظمة. آراء الدول العربية بقيت منقسمه.

في حين أن بعض الدول، مثل الإمارات العربية المتحدة أو البحرين أو الكويت، تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا أو تعلن عن رغبتها في تطبيعها، يرى آخرون أن سوريا لم تفعل كل شيء بعد لتتم إعادتها إلى جامعة الدول العربية. الموقف الأكثر تشددا في هذا الصدد، تتبناه قطر، التي قامت في وقت ما بالكثير لدفع سوريا إلى هاوية الحرب. الدوحة، لا تسامح دمشق على انهيار خططها الاقتصادية والسياسية بعيدة المدى.

في المقابل، يرتبط التردد في إعادة عضوية سوريا بسرعة.. إلى رغبة بعض الدول العربية في إنقاذ ماء وجهها. فموافقة هذه الدول على إعادة السوريين إلى حظيرة الجامعة العربية، تعني الاعتراف بأنها كانت على خطأ. ولذلك، فإنهم ينتظرون من سوريا أن تقدم "أدنى" طلب لاستعادة عضويتها في جامعة الدول العربية. لكن دمشق لن تفعل ذلك، فطالما هم طردوها فليعيدوها من دون أي طلب. وهكذا، فبرفضها القدوم إلى بيروت، في الواقع، قامت دمشق بضرب أنوف من يحاكمونها.