سوريا... استيقاظ "وحش" صاروخي من سبات عميق
أفادت وكالة أنباء عن استخدام راجمة صواريخ متميزة من نوع "غراد" في سوريا.
وقالت وكالة أنباء موردوفيا وهي إحدى وكالات الأنباء الروسية، إن راجمة الصواريخ "غراد-1" عادت مؤخرا إلى الخدمة العسكرية لتستخدم لمحاربة الإرهاب في سوريا.
وتستخدم شتى أنواع راجمات الصواريخ لمحاربة الإرهاب في سوريا وبينها راجمات الصواريخ من نوع "غراد". وانضمت إليها مؤخرا راجمة متميزة تحمل اسم "9كا55 غراد-1".
وتتميز راجمة الصواريخ "9كا55 غراد-1" بوسيلة نقلها وهي سيارة "زيل-131" في حين توضع راجمات الصواريخ الروسية الصنع التي استخدمت في سوريا حتى الآن على السيارات من نوع "أورال" أو "كاماز".
وقالت الوكالة إن مقاطع الفيديو التي نُشرت على شبكة الإنترنت أخيرا تشير إلى أن راجمات الصواريخ "غراد-1" ستستخدم في "معركة إدلب" أيضا.
وصُنعت راجمة الصواريخ "غراد-1" في القرن الماضي. وكانت جميع راجمات الصواريخ من هذا النوع "نائمة" في مخازن الجيش الروسي في الفترة الأخيرة. واليوم عادت إلى الخدمة لتستخدم خلال حرب سوريا على الإرهاب.
ويبلغ مدى راجمة الصواريخ "غراد-1" 15 كيلومترا. وتستطيع السيارة التي تحمل "غراد-1" أن تسير بسرعة 80 كيلومترا في الساعة. ويقودها طاقم مكوّن من 3 أفراد.
وكانت أنباء تحدثت الشهر الماضي أنه لم يكتمل تجهيز راجمة صواريخ "جولان 1000" السورية للقتال حسب مصادر إعلامية.
وتعتبر الآلية التي أطلق عليها "جولان 1000" أقوى راجمة مجنزرة للقذائف الصاروخية في العالم.
وعرضتها القوات المسلحة السورية قبل أشهر، ولكنها لم تشارك في أي عملية عسكرية للجيش السوري حتى الآن وفق إفادة موقع "فيستنيك".
ولعل السبب في ذلك هو عدم إتمام تجهيزها للقتال. وتمكن السوريون من صنعها بسهولة في وقت سريع، ولكنهم واجهوا صعوبات في إنتاج القذائف الصاروخية لها في نظر خبراء. ورغم أن السوريين يملكون تجارب كبيرة في إنتاج القذائف الصاروخية للراجمات الأخرى مثل "غراد" إلا أنه من المستحيل صنع قذيفة عيار 500 ملم التي يبلغ وزنها نصف الطن، من الصفر خلال بضعة أشهر، فعملية تصنيع مثل هذه الذخيرة تتطلب أحياناً سنوات.
ومن المتوقع، مع ذلك، أن يتم تجهيز آلية "جولان 1000" للعمل علما بأن القوات السورية ثابرت على تحقيق المهمة المسندة لها.