صناعة الهمجية

07.04.2016

كتبنا سابقا حول خصخصة الحروب و كيف تم  انشاء "جيوش خاصة" من المرتزقة  بقيادة و تدريب و اشراف  شركات "حراسة أمنية" مرتبطة بشبكات الجريمة المنظمة. وذكرنا  عبر مقالات  منفصلة سابقة الدور الذي أوكل  لمؤسسسات وتيارات "دينية" معينة لتغذية المشاعر الطائفية بحيث تطغى تدريجيا على الهوية الوطنية الجامعة لخلق مجموعة من "الهويات" الفئوية  القابلة للتناحر في الوقت المناسب.  وكيف وظف لهذا الغرض عدد من "رجال الدين" او غيرهم من "الزعامات" المحلية او قادة الرأي لخلق البيئات الحاضنة للعصابات/الجيوش الخاصة  وتبرير أفعالها.

كما تحدثنا في مواضيع سابقة عن الأرباح المباشرة  وغير المباشرة التي تجنيها  جهات عديدة بما في ذلك بعض كبريات المصارف والمؤسسات المالية،  وشركات السلاح اضافة طبعا الى القائمين على  صناعة هذه الجيوش الخاصة من خلال هذه الشبكة المعقدة والمتداخلة من المصالح التي تصب في النهاية في خدمة هذا المشروع الشيطاني الجهنمي.. وتحدثنا عن دور واشنطن وغيرها من كبار صناع  القرار الدوليين في التلاعب بجغرافيا البلدان والبنى الديموغرافية لشعوبها لإعادة رسم خرائط جديدة ولإحداث تغييرات مجتمعية بنيوية ضمن ما يعرف بـ "تجارب الهندسة الاجتماعية/الديموغرافية".
ومن يتأمل مسار الحرب العدوانية التي تشن على سورية سيلمس تطبيقات هذه النظريات على الأرض.. فهي مؤامرة يتم تنفيذها على أرض الواقع وليست مجرد نظرية.. ان العمل بشكل مخطط وممنهج لإعادة شعوب بكاملها الى العصور البدائية ليس مجرد تهويمات نظرية وحالة النكوص الحضاري والمعرفي والأخلاقي الذي يعاني منه العالم حاليا لم تبرز عفويا, بل تم الاعداد لها والعمل للوصول اليها مسبقا. ومن حق الشعوب, بل من واجبها وقف هذا العبث الخطير بمصائرها و مصير الأجيال المقبلة. فهذه السياسات  التدميرية  المروعة لا تضر بشعوب  هذه المنطقة وحسب,  بل سيمتد أثرها الى العالم برمته لأن  مجتمع الجريمة لا ينتج سوى المزيد من الجرائم ولأن الانسانية في القرن الحادي والعشرين لا ينبغي ان تقبل بأن يحل قانون القوة محل قوة القانون ولا منطق القوة محل قوة المنطق.

سنسلط الضوء اليوم على جانب وثيق الصلة بهذه الموضوعات نقوم من خلاله بترجمة وتحليل دراسة موجزة نشرت بالانجليزية  بتاريخ 18/8/2014. البحث الأصلي يقوم على "تحليل" مظاهر الهمجية, لكننا في الواقع نرى أن هناك دوائر معينة كانت قد استخدمت هذه العناصر عمدا وعن سابق تصور وتصميم لآغراق مجتمعات بكاملها في دوامة العنف و العنف المضاد بحيث تقع في النهاية فريسة للتخلف والفاقة والهمجية.  نشير أيضا الى  أن البحث لا يتناول جميع العناصر التي تطبيقها بل يقتصر على بعض الجوانب النفسية والاجتماعية بينما تم اتخاذ جملة أخرى من التدابير كي لا يفلت البلد المستهدف من هذا العدوان متعدد الأوجه.

يتساءل المقال الذي نشر في صحيفة التلغراف البريطانية حول أسباب نزوع الأفراد والمجموعات البشرية للعنف. وتحت عنوان: "ماذا يقول العلم حول همجية داعش:  أسباب خمسة قد  توقع المرء في حبائل العنف" يستشهد البحث بما قاله  البروفسور إيان روبرتسون المتخصص في علم الأعصاب الذي يشير الى أن أن القيام بقطع الرؤوس وما شابه ذلك من أفعال متطرفة قد تعتبر بالنسبة لمعظم الناس  خارج حدود التصور لكن تضافر عدد من العوامل في "كوكتيل" واحد قد يجعل أي انسان عرضة للوقوع في حبائل  التطرف .

يميل كثيرون في الغرب إلى اعتبار ما يفعله مسلحو داعش في العراق وسورية من  ذبح لآلاف البشر بزعم أنهم "كفار" ومن خطفهم للنساء كـ  "سبايا" وللأطفال كـ "غنائم حرب" ليتم استعبادهم على أنه "طفرة" فريدة من الأصولية الاسلامية لم يعرف التاريخ لها مثيلا وقد لا يعرف لها مثيلا أبدا.  لكن  صرب البوسنة - ومن الواضح أنهم كانوا  قوات مسيحية - قاموا بعد استيلائهم على احدى المدن البوسنية في الحادي عشر من شهر يوليو/ تموز عام 1995 بقتل حوالي 8000 (ثمانية ألاف) مسلم بوسني بدم بارد فيما عرف حينها باسم مجازر سبريرنتشا (كنا نود لو قدم كاتب المقال/الدراسة مثالا آخر..لأننا نعتقد أن الحرب العدوانية التي شنها الناتو على يوغوسلافيا السابقة هي التي تسببت بكل تلك الفظائع.. لكننا نترك المثال كما ورد في المقال الأصلي حرصا على الأمانة في النقل) . وفي رواندا ما تزال جرائم  الابادة العرقية التي ارتكبها الهوتو بحق التوتسي ماثلة في الأذهان تماما مثلما فعلت عصابات الخمير الحمر في كمبوديا (و لنتذكر ان بول بوت لم يكن متدينا أبدا –والنازية ضد اليهود والغجر وأصحاب الاحتياجات الخاصة ....وسلسلة الأحزان والمآسي هذه تطول.. وتحزن القلب حتى الأعماق.

1- الهمجية تولد همجية مضادة

ربما كان الجواب على السؤال الأول بسيطا للغاية: "الهمجية تستولد همجية مضادة". كثيرا ما يبدي الأشخاص الذين اسيئت معاملتهم أو تعرضوا  لمعاملة قاسية سلوكا او مظاهر تتسم بدورها بالقسوة والجلافة والعدائية وفقدان أي حس بالتعاطف.  في معسكرات النازية, على سبيل المثال,  أكثر الحراس قسوة كانوا سجناء سابقين , سبق ان تعرضوا لمعاملة قاسية في السجون. كما أن الأطفال الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي في طفولتهم , وخاصة الذكور منهم, غالبا ما يكونون أكثر ميلا للاعتداء على أطفال آخرين عندما يكبرون. وصحيح ان هذه ليست قاعدة وأن كثيرا منهم لا يفعلون ذلك, لكن هذه الثنائية موجودة و كثيرا  ما نرى  الضحية تتحول الى جلاد كرد فعل على عدوان او اعتداء تعرضت له. (ولهذا تم على سبيل المثال لا الحصر نشر القناصة في جميع دول الربيع العربي.. فقد كان مطلوبا اسالة الدماء لإثارة  غريزة الغضب واستغلال هذه المشاعر في ردود لا منطقية تحت مسميات انتقام مع أنهم لم يقوموا حينها بالانتقام ممن قام بالجرم بل كان الرد عشوائيا ودون تمييز.وهذا ما يحاولون فعل حاليا في أوروبا بين المواطنين الأصليين والمهاجرين  بنفس الدرجة من الاعتباطية وعدم التمييز.. بينما كان يتوجب في الحالتين تعرية المرتكب الحقيقي ومحاسبته بدل ادخال البلاد في اقتتال ضبابي يضيع فيه الصالح بالطالح ).

2-  الذوبان في الجماعة

لكن تحول الضحية الى جلاد ليس التفسير الوحيد للانحدار الى الهمجية.  فعندما  تنهار الدولة وينهار معها  القانون والنظام العام والمجتمع المدني, لا يعود للمرء من وسيلة للبقاء والاستمرار سوى الانخراط و الذوبان في "الجماعة"  سواء كانت مجموعة دينية أو عرقية او سياسية أو قبلية او عشائرية. و أحيانا يتم ذلك عبر الخضوع المذل لزعيم عصابة أو "أمير حرب".. و تصبح القدرة على البقاء متوقفة على الأمن المتبادل الذي توفره "الجماعة" أو المجموعة. الحروب تربط الناس ببعضها بعضا داخل "مجموعاتهم" وتخفف من حجم الخوف والهلع الذي يشعر به الانسان عند انهيار الدولة. كما توفر قدرا من احترام الذات للأشخاص الذي أحسوا بأنهم أهينوا من خلال فقدهم  للأماكن سكناهم  او مكانتهم الاجتماعية التي كانوا يتمتعون بها في المجتمع المنظم نسبيا. لذا سرعان ما تندمج هوية الفرد والمجموعة جزئيا او كليا ويصبح سلوك الفرد أو أفعاله تعبيرا عن  سلوك الجماعة. وعندما يحدث ذلك, قد يرتكب الناس أفعالا رهيبة للغاية ما كان يمكن لهم تصور القيام بمثلها في الأحوال العادية. فلا مكان لضمير الفرد داخل مجموعة محاربة/ مقاتلة تتعرض للعدوان.. وأفراد المجموعة في هذه الحالة هم كيان واحد مندمج لا يمكن فصله  الا بعد زوال التهديد الذي تتعرض له هذه المجموعة.   الهمجية هي من خصائص المجموعة.. فالمجموعة او الجماعة هي الوحيدة القادرة على ارتكاب الفظائع الهمجية أكثر من أي شخص بمفرده.
يمكنك رؤية ذلك في وجوه مسلحي "داعش" وهم يتنقلون في عرباتهم ويلوحون بأعلامهم السوداء موزعين "ابتساماتهم العريضة" وهم يرفعون  قبضاتهم عاليا في الهواء اثر عودتهم للتو من مذبحة ارتكبوها  بحق "الكفار" الذي رفضوا التخلي عن دينهم  ورفضوا اعتناق "إسلامهم". ما تراه في هذا المشهد هو حالة من "النشوة" الكيماوية-العضوية ناجمة عن اجتماع  هرمون أوكسوتيسين القادر بخصائصه الكيميائية على احداث روابط معينة مترافقا مع سيطرة هرمون التستوترون.  والنشوة التي تحدثها هذه "العقاقير" الطبيعية أكبر مما يحدثه تعاطي المخدرات الأخرى كالكوكايين  أو الكحول. اذا تساعد هذه العقاقير في تحسين المزاج العام  وتحريض احساس خاص بالتفاؤل والطاقة العدائية  من جانب المجموعة.(وكان المسرحي الرائع سعد الله ونوس قد أشار الى تلك "النشوة الدينية" في رائعته المسرحية "االاغتصاب"  التي تناولت كيان الاحتلال الإسرائيلي من الداخل وعرت عنصريته وآليات تأجيج تلك العنصرية لتبرير عمليات الابادة الجماعية ضد السكان الأصليين).  وبما أن هوية الفرد قد ذابت وانحلت في هوية المجموعة الى حد كبير,  يصبح الفرد أكثر استعدادا ورغبة بالتضحية بنفسه في المعركة – أو بالقيام بعملية انتحارية مثلا,  لكن لماذا؟؟ لأنه اذا انحللت "ذاتيا" في المجموعة او في الجماعة سأحيا "كفرد" أو ستحيا "ذاتي" من خلال حياة و بقاء المجموعة حتى لو مت أنا شخصيا.. ( وهذا ما يسميه بعض العلماء غزيرة "حفظ النوع" ).

عندما يرتبط الناس ببعضهم بعضا, ترتفع معدلات الأوكسيتوسين في دمائهم, لكن من بين الأثار السلبية لهذه الروابط  حدوث نوع من الميل الى شيطنة الآخر غير المنتمي للمجموعة واعتباره مخلوقا دون البشر. ويعتبر هذا من المفارقات الغريبة لأنها تنطوي على تناقض صارخ بين تلك  النزعة "الغيرية الايثارية" التي يمنحك اياها الذوبان في المجموعة وبين العدائية تجاه الآخر. وهكذا  يصبح من السهل تخدير مشاعر الفرد وفقدان الحس بالتعاطف مع اي شخص لا ينتمي للمجموعة والنظر اليهم على أنهم مجرد "أهداف".  وارتكاب افعال شنيعة ضد "أهداف" أمر لا بأس به  لأنهم ليسوا "بشرا" (وهذا ما نسميه بعملية غسل الأدمغة).

3- تصنيف من لا ينتمي الى المجموعة على أنه هدف "مشروع"

لكن هناك حقيقة دامغة تظهر لنا عندما نتأمل ذلك الصراع الدموي السني –الشيعي في العراق و سورية.  هنا يتم تعزيز الانخراط (الاندماج) ضمن المجموعة بنزعة اقرب ما تكون الى القبلية  المبنية على أساس ديني و تزداد الكراهية والبغض للآخر الذي لا ينتمي الى هذه المجموعة. فينتج عن ذلك الرغبة في الاعتداء على المجموعات الأخرى حتى لو كان في ذلك فناؤها (أي حتى لو كان ذلك سيؤدي الى تدمير ذاتي  لمن يقوم بهذا العدوان). و هذا ما نراه يحدث بشكل مأساوي للغاية عبر ساحات الشرق الأوسط – حيث تبدي بعض المجموعات الدينية  الرغبة في العدوان على مناويئها.  علما أن أمرا كهذا لم يكن موجودا على الاطلاق في المجموعات غير الدينية . ( وهذا هو السبب الرئيسي وراء التحريض الطائفي وتعزيز النزعة الطائفية وغير الطائفية من خلال إحياء الهويات المتفرقة. و مع احترامنا لكل الهويات نود التأكيد على الفارق الكبير بين  التنوع الذي يغني الكل و بين إحياء العصبيات التي تشتت هذا الكل و تحيله الى كينونات متناحرة)

4-  الثأر/الانتقام
قد تلعب الرغبة في الثأر/الانتقام, الذي يعتبر من القيم الأساسية في الثقافة العربية, دورا خطيرا في إدامة أمد الصراع وارتكاب الأفعال الهمجية.  فالرد الثأري على أفعال همجية يستولد مزيدا من الهمجية  تدخل الناس في حلقة مفرغة لا تنتهي من العنف والعنف المضاد.. لكن الأخطر من ذلك هو أن الثأر أو الانتقام  الذي يعتبر  دافعا قويا للقيام بهذه الأعمال هو في الوقت نفسه  أمر "خادع". فهناك أدلة تشير الى أن الانتقام/الثأر من شخص ما ..لا يساعد البتة في إطفاء نار النقمة والحزن والغضب التي دفعت المرء للانتقام اساسا. بل على العكس.. ان هذه الأعمال تفاقم هذه المشاعر السلبية وتزيدها اشتعالا.

5- القادة
أخيرا..قد يرتكب الناس أفعالا همجية إن قال لهم قادتهم أن ارتكاب مثل هذه الأفعال أمر مقبول؟؟؟  وخاصة  بعد ان تكون "ذات" الفرد" قد انحلت تماما في "ذات" الجماعة. عملية التطهير العرقي المروعة  التي حدثت في رواندا أطلقت شرارتها سلسلة من  "المواد الاذاعية" لعدد محدود من "قادة" الجماعات الذين خاطبوا الجموع عبر موجات الاذاعة  وأصدروا لهم  التعليمات  للقيام بأعمال  همجية وأعمال قتل رهيبة ضد أصدقاء سابقين أو جيران لم تكن بينهم  أي عداوة من قبل, لكن تم تصنيفهم في تلك اللحظة التاريخية على أنهم "خارج الجماعة" (ألم يكن هذا ما حدث تماما في العدوان المبيت على سورية حيث قام  " العراعرة" بإصدار الأوامر الى اتباعهم للقيام بتلك الفظائع؟؟ ). مقاتلو داعش يقومون بذبح المسيحيين المدنيين الذي لا يحملون السلاح تماما كما يفعلون مع اليزيديين  لأن "قادتهم" أخبروهم بأن هذا هو "الصواب"؟؟
لذا فالقادة على مختلف المستويات, انطلاقا من القبيلة ووصولا الى بلدان بكاملها,  هم المسؤولون عن هذه الهمجية وهم في الوقت ذاته القادرون على انهائها ووضع حد لها – تماما مثلما فعلوا في رواندا تحت ضغط دولي.  لكن المشكلة , كما رأينا, أنه عندما يختار "القادة" تأجيج الهمجية لا ايقافها, لا يوجد في الانسان الفرد ما يساعده على الوقوف بوجهها منفردا.
هنا ينتهي ما كتبه البروفسور إيان روبرتسون المتخصص في علم النفس في كلية الثالوث المقدس  في دبلن.
والسؤال المشروع الآن هو كم من هذه العناصر قد تم العمل عليه فعلا وعلى أرض الواقع للنكوص بمجتعاتنا الى عصور الهمجية؟؟
الجواب هو ان هذه العناصر كلها قد تم الاشتغال عليها عمدا و عن سابق تصور وتصميم.. والأخطر من ذلك ان الخطط الموضوعة لم تقتصر على هذه العناصر فقط, بل أضيف إليها ما هو أكثر تأثيرا الأ وهو العامل الاقتصادي.. فلنلاحظ ان الخطوة الأولى التي اتخذتها دوائر التآمر كانت فرض عقوبات اقتصادية جائرة بغرض شل حركة الاقتصاد وقطع سبل الرزق الكريم.. وجميعنا يعلم أن اشعال فتيل الاقتتال سيؤدي الى توقف عجلة الانتاج أو على الأقل تعطيلها وعرقلتها.. وهكذا  يصبح الجميع بحاجة لسد قوتهم .. قلة فقط هم من يتمكنون من مقاومة هذه الظروف الصعبة و كثيرون منهم يقبلون الانضواء سواء في ميليشيات تحمل السلاح أو في عصابات جريمة منظمة.. هذا التخطيط الجهنمي لم يحدث  في الشرق الأوسط وحسب بل في بقاع عديدة من هذا العالم الممتد..ألا يتم العمل الآن على تأجيج النزاعات في أوروبا وداخلها بين "المهاجرين الجدد او اللاجئين" و بين المواطنين الأوروبيين ؟؟ نعم ويتم هذا مع الأسف بشكل  اعتباطي.. فجميعنا يعلم ان مشكلة النزوح هذه كانت مخططة و مدبرة سلفا. لكن بدل ان تتوحد الجهود للقضاء على عصابات الجريمة المنظمة ومن يقف وراءها من متربحي الحروب, نرى تشكيل "فرق دفاع ذاتي" عبر اوروبا ضد المهاجرين دون تمييز بين مهاجر وآخر.. مع ان كثيرا منهم قد هربوا أساسا من هؤلاء الذي تم "دسهم" بين صفوفهم بغرض التخريب. .
أخيرا علينا أن نتساءل: ما هو الحل؟؟
الحل بسيط وصعب في آن.. علينا جميعا شعوبا وأفراد ان نحدد  القوى والأفراد المسؤولة عن هذه الخطط الجهنمية ومحاسبتها.. وعلى شعوب أوروبا تحديدا مساءلة زعمائها ونخبها السياسية وإعادة النظر بهذه  السياسات التدميرية التي كما سبق وقلنا لا تضر بشعوبنا وحسب بل بالعالم كله ومستقبل الانسانية جمعاء..