روسيا ترد على دعوة واشنطن لخروجها من فنزويلا: اخرجوا أنتم من سوريا
ردت روسيا على دعوة الولايات المتحدة لها بإخراج خبرائها العسكريين من فنزويلا، ونصحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، واشنطن بالوفاء بوعدها بسحب قواتها من سوريا.
وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تصريح صدر مؤخراً من دونالد ترامب بأن "روسيا يجب أن تخرج من فنزويلا". واقترحت زاخاروفا على واشنطن: "قبل تقديم المشورة لشخص ما للمغادرة من مكان ما"، الوفاء بوعوده التي قدمها للمجتمع الدولي، على وجه الخصوص في سوريا".
كما أشارت زاخاروفا إلى أن انسحاب القوات الأمريكية يمكن أن يتم بشكل سريع إلى حد ما، لكن الولايات المتحدة لم تفعل ذلك بعد.
ونقل موقع كومسومولسكايا برافدا عن زاخاروفا، قولها: "لذلك، قبل اتخاذ قرار بشأن المصالح المشروعة للدول الأخرى، أنصح الإدارة الأمريكية بأن تنفذ وعودها للمجتمع الدولي".
ووصفت واشنطن، يوم الأربعاء، وصول طائرات عسكرية روسية إلى فنزويلا مؤخرا بالعمل الاستفزازي، داعية موسكو إلى الخروج من فنزويلا ودعم زعيم المعارضة، خوان غوايدو، على حساب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وكانت مجموعة من العسكريين الروس قد وصلت لمطار كاراكاس للمشاركة في مشاورات مع المسؤولين الفنزويليين حول التعاون في الصناعات الدفاعية، حسبما ذكر مصدر دبلوماسي في كاراكاس لـ"سبوتنيك".
ووصلت الطائرات العسكرية الروسية، يوم السبت، بحسب تقارير إعلامية، حاملة على متنها نحو 99 عسكريا و35 طنا من البضائع.
تأكد المؤشرات على جدية التحرك الروسي العسكري في فنزويلا، رغم كونه رمزياً في الظاهر ولا يُعرف إلى أي مدى سيذهب في نشاطه. لكن الواضح حتى الآن أن رسائل موسكو، مدعومة من بكين، تسعى مبكراً في ترسيخ معادلة تجعل من المساس بفنزويلا أمراً أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، بما يحمل واشنطن على أن تحسب خطواتها بحذر أكبر. في هذا الإطار، نقلت وكالة «إنتر فاكس» الروسية، أمس، عن الملحق العسكري الفنزويلي في موسكو تأكيده وصول عسكريين روس إلى فنزويلا «لمناقشة التعاون في المجال الفني ــــ العسكري». موسكو التي لم تنفِ الأنباء حول وجود جنود لها على الأراضي الفنزويلية، أكدت من جهتها وصول خبراء روس إلى فنزويلا.