موقع إسرائيلي: روسيا حذرت إسرائيل من "الرد بالمثل" إذا تكررت الغارات على سوريا

28.12.2018

زعم موقع إلكتروني استخباراتي عبري أن روسيا لن تسكت أمام الهجمات الإسرائيلية المتوالية على سوريا.

ادعى الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي "ديبكا"، صباح اليوم الخميس، أن روسيا سترد، وبقوة، على الهجمات الإسرائيلية على سوريا، عبر مد مجال منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس 300" الموجودة في سوريا لتشمل الأجواء اللبنانية، أيضا.

ورجح الموقع الاستخباراتي أن تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، حول الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، التي قامت بها طائرات الجيش الإسرائيلي مساء أول أمس الثلاثاء، بشأن الاستفزاز الإسرائيلي، يسير في هذا الطريق حول ترجيح أن موسكو ستعمل على توسيع المجال الجوي لبطاريات صواريخ "إس 300" الروسية ليشمل لبنان.

وكشف موقع Depka العبري عن نوع الصاروخ الذي أطلق على إسرائيل من سوريا أثناء قصف تل أبيب الجوي لمواقع في محيط دمشق، وأكد أن إسرائيل تلقت تحذيرا قاسيا من روسيا على خلفية الحادث.

وذكر الموقع المختص في المعلومات الاستخباراتية اليوم الخميس أن موسكو هددت تل أبيب أمس بأن الجيش السوري سيطلق مزيدا من صواريخ S-200 المعروفة أيضا بـSA-5 في حال تجدد إسرائيل غاراتها على سوريا.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها إن الروس شددوا على أن سوريا لن تشن من جانب واحد هجوما صاروخيا جديدا على إسرائيل، لكنها ستعتمد استراتيجية "هدف مقابل هدف" وسترد بالمثل على أي غارات جديدة.

وتابع الموقع أن موسكو بهذا التحذير أكدت أن الصاروخ السوري أطلق عمدا على داخل إسرائيل ولم يأتي ذلك منفصلا عن الغارات الأخيرة على محيط دمشق، كما ادعى بعض المسؤولين الإسرائيليين.

كما أشار الموقع إلى أن نحو 250 ألف إسرائيلي تأثروا بالغارة الصاروخية السورية، موضحا أن سكان الخضيرة وقيصرية وزخرون يعقوب وأور عقيفا وبنيامينا شعروا بالهزة الناجمة عن انفجار الصاروخ السوري، وكانت رائحة البارود منتشرة في الأجواء على مدى ساعات كثيرة بعد الحادث.

وحذر الموقع من أن هذه العواقب التي أسفر عنها صاروخ واحد فقط تتيح تصور ما سيجلبه تنفيذ التهديد الروسي وإطلاق خمسة أو عشرة صواريخ على عمق إسرائيل.

وسبق أن قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن سلاح الجو الإسرائيلي استخدم خلال الضربة الموجهة لسوريا، أول أمس الثلاثاء، 16 صاروخا موجها من طراز "جي بي يو-39"، مشيرا إلى أن الدفاع الجوي السوري نجح في اعتراض 14 صاروخا. مشيرا إلى أن سقوط الصاروخين الإسرائيليين على المركز اللوجستي، التابع للواء 138 للجيش السوري، أسفر عن إصابة 3 جنود سوريين.

المجال الجوي اللبناني
وتزامنت العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على سوريا مع هبوط طائرات مدنية في مطار بيروت، إذ من المعروف أن الطائرات الإسرائيلية اخترقت المجال الجوي اللبناني لتصل إلى أهدافها في الداخل السوري.

وأوضح الموقع الاستخباراتي العبري أن سلاح الجو الإسرائيلي قرر إرسال طائرات من طراز "إف 35" لاستكمال الضربات السورية أو الأهداف في الداخل السوري، كدفعة ثانية من الهجمات، بعدما فشلت الدفعة الأولى من الهجمات، التي جاءت عبر طائرات "إف 16"، والتي تعني وجود فشل حقيقي في ضرب الأهداف السورية خلال الطلعة الجوية الأولى داخل سوريا.

غضب روسي
وأوضح الموقع الاستخباراتي العبري، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، أنه للمرة الأولى يتحدث مسؤول روسي عن اختراق الطائرات الإسرائيلية للمجال الجوي اللبناني خلال هجماتها على سوريا، وبأنه كان من الممكن أن تحدث أو تقع كوارث في حال اصطدام طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بالطائرات المدنية التي هبطت في مطار بيروت، بالتزامن مع قيام تل أبيب بعملياتها العسكرية في الداخل السوري. مشيرا إلى أن هذا التصريح يعني دراسة موسكو لرد قوي وفعال على الهجمات الإسرائيلية على سوريا، وكيفية اختراق المجال الجوي اللبناني.