مشروع أمريكي بأيادي عربية لمواجهة روسيا اقتصاديا
كتب موقع "أوراسيا ديلي" الروسي مقالا بشأن مشروع قطري أمريكي يلحق ضررا كبيرا بروسيا.
وقعت قطر للبترول، هذا الأسبوع، ثلاث اتفاقيات مع دايو لبناء السفن والهندسة البحرية (DSME)، وهيونداي للصناعات الثقيلة (HHI)، وسامسونغ للصناعات الثقيلة (SHI)، لبناء أسطول من ناقلات الغاز الطبيعي المسال. وبذلك، سوف تسيطر الشركة القطرية المملوكة للدولة على 60% من قدرة النقل بناقلات الغاز العالمية حتى العام 2027. فمقابل 19 مليار دولار، سيبني الكوريون الجنوبيون أكثر من 100 ناقلة للغاز الطبيعي المسال القطري إلى العالم.
وفي الصدد، يرى المحلل في مجموعة FINAM، أليكسي كالاتشيف، أن قطر تنتهج استراتيجية معقولة للغاية، والأهم من ذلك، أنها تنفذها بنجاح. وقال: "باستخدام أسطول ناقلات النفط الخاص بها، يغدو بإمكانها، في حرب أسعار محتملة، إزاحة مشاريع منتجي الغاز الطبيعي المسال الآخرين المنخفضة الربحية من السوق، وأن تنافس في بعض المناطق بنجاح إمدادات خطوط الأنابيب. إن امتلاك مثل هذه المزايا، وتوسيع الإنتاج وزيادة عدد الناقلات، خطوات في محلها".
ويرى المحلل في مجال الطاقة ألكسندر سوبكو، أن من شأن إعلان قطر الأخير أن يقلق الأمريكيين. إنما يمكن لمشاركة الشركات الأمريكية العابرة للحدود في المشاريع القطرية وبيع الشركات الأمريكية تقنيات التسييل أن تؤدي إلى تحلية مرارة الوضع.
ويلفت كالاتشيف إلى وجود قطر في أسواق شركات الغاز الروسية، وأماكن توسعها في أوروبا والصين.
كما تتوسع قطر في البلدان التي تعد أكبر مستهلكي الغاز الروسي. وهكذا، ففي مارس، أزاح القطريون غازبروم بجدية في السوق التركية. ففي حين أن الدوحة زادت بنحو ثلاثة أضعاف إمداداتها، مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 786 مليون متر مكعب، واحتلت ما يقرب من 20% من السوق، انخفض استيراد الغاز الروسي 3.5 مرة إلى 389 مليون متر مكعب، وانخفضت حصة غازبروم إلى 10%.
من غير المعروف ما إذا كان القطريون سيزيدون الإنتاج بشكل فردي أو بالاشتراك مع أحد ما. إنما من المعلوم أن إجمالي حصة الشركات الأمريكية في مشاريع "غاز قطر" في عداد "قطر للبترول" تبلغ 23% (أو 17.7 مليون طن).