من يقاتل من في ليبيا تعرف على خريطة القوى المسلحة

12.04.2019

تتباين الآراء حول مساحات النفوذ والقوى في ليبيا، خاصة في ظل ما تشهده العاصمة الليبية طرابلس منذ الخميس الماضي.

وبحسب الخبراء فإن العاصمة طرابلس تضم عشرات الكتائب والألوية، إلا أن بضعة كتائب منها هي الأكثر تأثيرا في المشهد، من حيث الأفراد والآليات.

يقول ناصر الهواري الباحث الليبي في شؤون الجماعات الإسلامية، إن الكتائب الموجودة في العاصمة جميعها حديث العهد، حيث تشكلت ما بعد أحداث 2011.

ويضيف الهواري أن بعض الكتائب تابعة لحكومة الوفاق الوطني، والبعض الأخر تواجد بقوة السلاح، خاصة أن بعض القادة كانوا ضمن صفوف تنظيم القاعدة الإرهابي "المحظور في روسيا".

فيما يضيف الباحث الليبي محمود المصراتي في حديثه إلى "سبوتنيك"، أن كتائب مصراته هي الأكثر تسليحا وعددا، إلا أنها خارج المعادلة حتى الآن.

وأوضح أن الكتائب الموجودة في طرابلس، بعضها يتبع حكومة الوفاق، فيما تفرض بعض الكتائب وجودها بقوة السلاح، رغم تأسيسها على يد بعض الشخصيات غير العسكرية، والتي كانت تنتمي لتيارات إرهابية.

قوة الردع الخاصة

تعد قوة الردع الخاصة التابعة لحكومة الوفاق هي الأكثر تسليحا وعددا في طرابلس، إلا أنه وحسب الخبراء، فإن قوات الردع التي يقودها عبد الرؤف كارة، تعاني من انقسام، حيث يسعى فصيل يسمى بـ2020، لتزعم القيادة، ويتزعم القوات إلى جانب "كارة"، أحمد حمزة وهو الناطق الرسمي باسمها، ويبلغ عددها من 3 إلى 60 ألف، وتتبع القوات حكومة الوفاق تحت اسم "جهاز الردع"، حيث تسيطر على مطار معيتيقة وقاعدة "بوستة"، مقر حكومة الوفاق، كما يقع سجن الهضبة تحت سيطرتها ، خاصة أنه يضم قيادات نظام معمر القذافي الموجودين في الحبس حتى الآن.

كتيبة ثوار طرابلس

تشكلت الكتيبة عقب أحداث 2011، على يد مهدي الحاراتي وعبد الحكيم بلحاج أحد قيادات تنظيم القاعدة، ويقودها حاليا هيثم التاجوري وهشام بشر، تمتلك بعض الآليات العسكرية، ولا يعرف العدد الحقيقي لها خاصة أنها تتبع جهاز الأمن المركزي التابع لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق.

يتوزع نفوذها بين تاجوراء، ومنطقة سوق الجمعة، وقاعدة معيتيقة، وبعض المناطق جنوب شرق العاصمة.

اللواء السابع

يتكون اللواء السابع مشاة من ضباط وجنود كتيبة محمد المقريف ويعرف بالكانيات نسبة إلى قائده محمد الكاني، وتعد ترهونة هي منطقة نفوذه الكبرى، وأبرز قيادات اللواء هم، العقيد، الشارف بوزيد، آمر اللواء، والذي عمل سابقا كمعاون للفريق الراحل، بلقاسم القانقا، في الحرس الجمهوري وقوة التدخل.

ويعد المقدم ناصر الشفتري، والمقدم حمزة مهير، والضابط محمد العامري، من أهم قيادات اللواء، ويضم نحو 4 آلاف عسكري من بني وليد وورشفانة وسرت والعجيلات والنوايل ومنطقة الشاطئ وسبها. ويضم اللواء عشرات الأسماء من قيادات الأسلحة المختلفة، ولم يظهر في الأحداث الأخيرة حتى الآن.

كتيبة بوسليم

من أكبر الكتائب في العاصمة طرابلس، وتشتهر باسم كتيبة "غنيوة"، نسبة لقائدها عبد الغني الككلي، وتعود أصوله لحي بوسليم بالعاصمة.

فرسان جنزو

تضم الكتيبة مئات المقاتلين، ويقودها ناجي قندي من منطقة جنزو، والذي أحرق منزله يوم الجمعة الماضية، بعد أنباء" لم تؤكد" عن انضمامه للجيش.

الحرس الوطني

يضم الحرس الوطني 4 كتائب، كان على رأسها عبد الحكيم بالحاج القيادي بتنظيم القاعدة "المحظور في روسيا"، وتتوزع سيطرة على أماكن عدة في العاصمة، ويقدر عدد أفرادها بعدة آلاف.

كتائب مصراتة

يؤكد الخبراء، أن مصراته تضم أكثر من 100كتيبة ولواء، وأنها الأكثر تسليحا في الكتائب غير التابعة للجش الوطني، وأن موقعها في المنطقة الوسطى يجعلها بعيدة عن مسرح الأحداث.

لواء المحجوب

أحد الألوية التابع للمجلس العسكري بمصراتة إضافة إلى لواء الحلبوص الذي يتبع المجلس أيضا، ويقوم الأول بحماية مبنى رئاسة الوزراء الواقع بطريق السكة وسط طرابلس، ويعد اللواء من أبرز الألوية المسلحة بالعاصمة طرابلس ويبلغ تعداد عناصر أكثر من ألف عنصر، إلا أن الأخير لا يعرف تبعيته لمن الآن.

الليبية المقاتلة

مجموعة تأسست على يد عبد الحكيم بلحاج ويدعمها علي الصلابي الموجود في قطر، وتحمل فكر السلفية الجهادية، وكانت ضمن المجموعات الأشرس في ليبيا، حتى تراجع نفوذها في عامي 2017، و2018.
لواء البقرة

يقوده بشير خلف الله، الذي يعرف بـ بشير البقرة. وكان طرفا في العديد من الاشتباكات حول مطار وقاعدة معيتيقة الجوية، ولا زال يسيطر على بعض المناطق في العاصمة طرابلس، على الرغم من إصدار السراج أوامر بحله في وقت سابق.