الرغم من التهديدات الأمريكية... القاهرة مصرة على شراء مقاتلة "سوخوي 35" الروسية
تتجه الحكومة المصرية لشراء مقاتلات روسية من طراز سوخوي 35 بالرغم من المعارضة الأمريكية للموضوع.
ونقلت روسيا اليوم عن اللواء الطيار السابق بالقوات المصرية السيد خضر، قوله أمس الجمعة، إن بلاده ماضية قدما في صفقة "سوخوي-35" وأنها لن تعير اهتماما للتهديدات الأمريكية.
وصرح السيد خضر بأنه من المعروف مسبقا أن واشنطن سوف تحاول عرقلة إتمام صفقة مقاتلات "سوخوي-35" بين مصر وروسيا لأسباب لم تعد خافية على أحد، مشيرا إلى أنه سبق لمصر أن طلبت من الولايات المتحدة تزويدها بمقاتلات "إف 35" وأن طلبها رفض.
وأضاف: "من المعروف للجميع أن أمريكا لن تعطي مصر أبدا السيادة الجوية، وعليه فإن توجه القاهرة إلى روسيا للحصول على مقاتلات سو 35 قرار صائب وفي توقيته تماما".
وتابع قائلا إن السياسة الاستراتيجية الأمريكية تجاه مصر في هذا المجال، هي إعطاء طائرات دفاعية لا تتعدى حدود مصر فضلا عن كونها مشروطة باستخدامات معينة، مبينا أنه كطيار مقاتل قضى مدة طويلة في سلاح الجو المصري، يرى أن القرار المصري بالتوجه شرقا نحو روسيا، "قرار ممتاز تمنيناه كثيرا".
وأفاد اللواء الطيار السابق بوجود "فارق كبير بين الاعتماد على سلاح مشروط كالسلاح الأمريكي الذي يضع ضوابط على قطع الغيار وكل إمدادات التأمين الفني للطائرات الأمريكية والذخيرة والخاضعة لقرار سياسي ومرهونة بقرارات سياسية، وبين الخروج من عباءة الأمريكان الذي يدعم بلا شك مصر وسيادتها الوطنية".
ونوه اللواء السيد خضر إلى أن "مصر لا يمكن أن تكون تحت رحمة القرار السياسي الأمريكي، موضحا أن استمرار مصر في الإصرار على صفقة الطائرات الروسية يحقق أهدافا عديدة، وعلى رأسها تحقيق التوازن في القوى وتنويع مصادر التسليح".
وشدد على أن طبيعة الصراعات الإقليمية تحتم على مصر إتمام تلك الصفقة، مؤكدا أن القدرات القتالية للطائرة "سوخوي-35" لا تقل كفاءة بأي حال من الأحوال عن "إف-35".
وبين في السياق أن التهديدات الأمريكية بحصار الصناعات العسكرية الروسية وهو قرار اقتصادي بالأساس، تهدف لحماية الصناعات الأمريكية بعد التفوق النوعي والتطور الهائل الذي أحرزته الصناعات العسكرية الروسية مؤخرا.
وكانت الولايات المتحدة هددت بفرض عقوبات على مصر في حال إقدامها على إبرام صفقة مع روسيا لشراء طائرات مقاتلة من طراز سوخوي 35.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين حثا وزير الدفاع المصري على التراجع عن الصفقة.
وجاء في رسالة مايك بومبيو ومارك إسبر يوم الأربعاء الماضي أن إبرام العقد سيعقّد مستقبل الدعم العسكري الأميركي لمصر ومساعدتها الأمنية. كما حذر مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية قائد القوات الجوية المصرية شخصيا من العواقب المحتملة لإتمام الصفقة.