الناتو يتجه نحو الشرق لمواجهة روسيا
كتب الصحفي الروسي ميخائيل خوداريونوك على موقع "غازيتا رو" بشأن عبثية الخطوة الأمريكية المتمثلة بنشر مزيد من القوات قرب الحدود مع روسيا.
ستنشر الولايات المتحدة قوات إضافية على حدود روسيا لردع موسكو. وفقا لتقديرات الخبراء، فإن من شأن مثل هذه الإجراء أن يؤدي إلى مزيد من تدهور العلاقات بين الحلف وروسيا. مع أن من الواضح، في حال اندلاع أعمال حربية حقيقية، أن قوات الناتو الموجودة بالقرب من الحدود الروسية لن تكون كافية.
سوف تنقل الولايات المتحدة قواتها نحو الشرق باتجاه حدود روسيا. ذلك ما أعلن عنه وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر على قناة فوكس نيوز مؤخرا، موضحا الحاجة إلى سحب جزء من الوحدة العسكرية الأمريكية من ألمانيا. وقال: "خلاصة القول أننا ننقل القوات إلى الشرق، أقرب إلى الحدود مع روسيا، من أجل ردعها".
وأضاف إسبر: "يعتقد معظم الحلفاء الذين تحدثت إليهم، أو الذين تحدثت معهم هيئة مكتبي، أن هذه خطوة جيدة. خلاصة القول هي أن حدود الناتو قد تحولت إلى الشرق مع نمو التحالف".
وفي الصدد، قال النائب السابق لرئيس مديرية العمليات الرئيسية بهيئة الأركان العامة، الجنرال فاليري زابارينكو: "زادت كثافة الطلعات الاستطلاعية بشكل حاد مؤخرا، ويشهد تركيز التدريب القتالي والعملياتي على شيء واحد فقط، هو أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يعدان روسيا العدو الأكثر احتمالا".
وفي الوقت نفسه، وفقا لزابارينكو، ليس هناك تناقضات بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي لا يمكن حلها إلا بالوسائل العسكرية، لا مشاكل إقليمية ولا اقتصادية ولا إيديولوجية ولا دينية في نهاية المطاف. فجميع الخلافات الحالية يمكن حلها من خلال المفاوضات والمشاورات.
وأشار الجنرال، من بين أمور أخرى، إلى أن تشكيلات الألوية لا تكسب الحروب (وعدد القوات الأمريكية في بولندا يساوي تقريبا هذا التشكيل)، ولا توجد مؤشرات على انتشار عملياتي واستراتيجي لجيوش الناتو.
لذلك، من وجهة نظر عسكرية استراتيجية، فإن نقل عدة آلاف من الجنود إلى الحدود الغربية لروسيا لا ينطوي على أي شيء مهم، باستثناء مزيد من التعقيد في العلاقات المتبادلة، كما يرى فاليري زابارينكو.