الجيش السوري يقصف مواقع تركية بجنودها ويفاجئ أنقرة باقتحام محور النيرب والاقتراب من مدينة إدلب
قتل 8 جنود من الجيش التركي وجرح آخرون بقصف صاروخي للجيش السوري استهدف نقطة تركية بالقرب من سراقب صباح اليوم بعد محاولة الأخيرة منع تقدم الجيش السوري.
وباغتت وحدات الاقتحام في الجيش السوري الأتراك وتقدمت غرب سراقب وفتحت محورا جديدا حيث حررت عددا من البلدات حتى وصلت وسيطرت على بلدة النيرب الاستراتيجية التي تقع خلف طريق حلب اللاذقية الدولي، وأصبحت تبتعد عن مدينة إدلب فقط 8 كم. وعن سرمين 2 كم.
وكانت قوات تركية تمركزت منذ يومين بالقرب من سراقب لمنع سيطرة الجيش السوري عليها، ولكن في عملية مباغتة، سيطرت وحدات من الجيش السوري على أحد مقاطع الأوتستراد الدولي "حلب- اللاذقية" بعد سيطرتها على بلدة النيرب غرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وقال مراسل "سبوتنيك" في ريف إدلب أن وحدات من الجيش السوري تابعت عملياتها العسكرية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وسيطرت على بلدة النيرب بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي "جبهة النصرة" و"أجناد القوقاز" وحلفائهما في المنطقة.
وأكد المراسل أن تمهيدا ناريا كثيفا مهد لسيطرة الجيش على البلدة الاستراتيجية التي تقع على الأوتستراد الدولي (M4) الواصل بين حلب عاصمة الصناعة السورية، وموانئ اللاذقية وطرطوس.
وخلال العملية، دمرّت وحدات الصورايخ في الجيش السوري عددا كبيرا من عربات التنظيمين، كما أسفرت العملية عن مقتل وإصابة العشرات من المسلحين.
وتشكل بلدة النيرب رأس مثلث متساوي الساقين تتوزع على رأسي قاعدته كل من مديني إدلب وأريحا، وبسيطرة الجيش السوري على النيرب، يكون قد اقترب حتى 8 كيلومترا من كليهما.
وتقع بلدة "النيرب" على الطريق الواصل بين مدينتي "أريحا" و"سراقب" ومع قطعه تكون جبهة النصرة قد فقدت أحد خطوط إمدادها الرئيسية في المنطقة.
بدوره أعلن مركز المصالحة الروسي، أن الجيش التركي لم يبلغ روسيا بتحركاته في منطقة إدلب عندما تعرض لنيران القوات الحكومية السورية.
وجاء في بيان مركز المصالحة، اليوم الاثنين: "قامت وحدات الجيش التركي في ليل الثاني من شهر شباط/ فبراير بالتحرك داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب دون إبلاغ الجانب الروسي، ووقعت تحت قصف القوات الحكومية لمواقع الإرهابيين في غرب منطقة سيراكاب".
وأكد المركز أن سلاح الجو التركي لم ينتهك الأجواء السورية ولم يتم تسجيل أية ضربات على القوات السورية.
وقال المركز: "تتم مراقبة المجال الجوي فوق منطقة خفض التصعيد في إدلب باستمرار من قبل القوات الجوية الفضائية الروسية. لم ينتهك سلاح الجو التركي حدود الدولة السورية، ولم يتم تسجيل هجمات على مواقع القوات السورية".