هل تبني موسكو "نجمة الموت"؟ أم إنها المخاوف الأمريكية

28.11.2017

قال الجنرال جون هيتون ، رئيس القيادة الاستراتيجية الأمريكية (STRATCOM) إن روسيا تطور أنظمة الصواريخ وأنظمة الليزر التي يمكن أن تدمر الأقمار الصناعية الأمريكية في مدارات منخفضة حول الأرض. بينما يقول الخبراء العسكريون الروس إن نظام "حرب النجوم" الذي يحتوي على أسلحة الليزر هو مشروع للمستقبل البعيد.

قال الجنرال جون هيتون ، رئيس القيادة الاستراتيجية الأمريكية (STRATCOM) إن روسيا تطور أنظمة الصواريخ وأنظمة الليزر ربما لضرب الأقمار الصناعية الأمريكية، ويجب التصدي لهذا العمل."علينا ردع السلوك السيئ في الفضاء، وعلينا أن نملك قوة رادعة في صراع الفضاء" يقول الجنرال هيتون ، مشيرا على وجه التحديد أن الخصوم مثل الصين وروسيا يبنون الأسلحة التي يمكنها أن تضرب أهدافا في المدار الأرضي المنخفض (LEO) من خلال نشر الأسلحة على سطح الأرض."إن على الولايات المتحدة أن تتخذ خطوات للدفاع عن الأقمار الصناعية الأمريكية في المدار الأرضي المنخفض "LEO، يقول هيتون دون أن يحدد تلك الخطوات، وهو المسؤول عن الترسانة النووية الأميركية، فضلا عن العمليات الفضائية والدفاع الصاروخي والحرب الإلكترونية.

وقال فيكتور موراخوفسكي، رئيس تحرير مجلة ارسنال الوطن إن الجنرال يحاول تخويف دافعي الضرائب الأميركيين من التهديد الروسي الجديد من أجل تأمين مزيد من التمويل للمشاريع العسكرية.أسلحة الليزر السوفيتية"في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، أجرى الاتحاد السوفيتي أبحاثا حول أسلحة الليزر وكان النتيجة هو السلاح A-60، وهو مختبر تجريبي طائر لإنتاج الليزر بطاقة ميجاوات ومركب على طائرة ايل 76"، يقول موراخوفسكي.البرنامج فشل في تحقيق نتائج ملموسة وأغلقته وزارة الدفاع في وقت مبكر من عام 1990.

في منتصف عام 2000 تم استئناف المشروع، ولكن النتائج لا تزال حتى الآن غير معروفة لأنها تصنف على أنها سرية."مشاريع أسلحة الليزر لا تزال تنتمي إلى عالم الخيال العلمي، لا روسيا ولا الولايات المتحدة لديها مصدر طاقة كاف لتشغيل هذه الأنظمة على الأرض أو في الفضاء الخارجي"، يقول ديمتري سافونوف، المحلل العسكري في صحيفة ازفستيا.أنظمة صواريخ جديدة ومع ذلك فأنظمة الصواريخ الروسية والأمريكية على حد سواء قادرة على تدمير الأهداف في المدار الأرضي المنخفض.

يقول العقيد (المتقاعد) فيكتور ليتوفكين، الخبير العسكري في تاس عن نظام الدفاع الصاروخي المنتشر خارج موسكو بأنه قادر على تدمير الأهداف في المدار الأرضي المنخفض، ويعد واحدا من البرامج الأكثر سرية في روسيا.ويضيف ليتوفكين " المصممون الروس والأمريكيون يمكنهم تطوير أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية والمستقبلية لتكون قادرة على تدمير أهداف في المدار الأرضي المنخفض". "في عام 2018، ستكشف شركة ألماز أنتي، وهي شركة دفاع مملوكة للدولة، النقاب عن أحدث نظام دفاع جوي S-500، والذي سيكون قادرا على تدمير أهداف العدو في تلك الارتفاعات."معاهدة الفضاء الخارجي يرى محللون عسكريون أن تصريحات الجنرال الأمريكي هي محاولة لبدء عسكرة الفضاء.

ولكن قد يكون أمام هذا عقبات قانونية، ففي عام 1967، وقعت وصدقت كل من واشنطن وموسكو على معاهدة بشأن نزع السلاح في الفضاء الخارجي، والمعروفة باسم معاهدة الفضاء الخارجي.وتحظر تلك المعاهدة على الدول نشر الأسلحة النووية، أو أية أسلحة دمار شامل أخرى في مدار الأرض لكنها تسمح مع ذلك بنشر منظومات الأسلحة التقليدية.لم تقم أية دولة من الدول التي وقعت وصادقت على معاهدة 1967 بنشر مثل هذه النظم في الفضاء.