هكذا قتل الأمريكيون جنودا من الجيش البريطاني في سوريا
تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر شاركوفسكي، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول استخدام صواريخ أمريكية في الهجوم على جنود الوحدات الخاصة البريطانيين في سوريا.
وجاء في المقال: لم تؤكد أي وسيلة إعلام بريطانية بعد ما نشرته صحيفة الوطن عن مقتل خمسة جنود من فوج المهام الخاصة الثاني والعشرين التابع للقوات المسلحة البريطانية. وفي وقت سابق، تحدثت الـ"غارديان" و "تلغراف" و "مورنينغ ستار" وصحف أخرى عن إصابة جنديين بريطانيين بجروح خطيرة ومقتل متطوع كردي، في إطلاق نار من قبل الجهاديين. وأشير إلى أن الإسلاميين استخدموا صواريخ مضادة للدبابات أمريكية الصنع.
ردت الصحافة البريطانية والجمهور بحدة على واقعة استهداف الجنود البريطانيين بصواريخ مضادة للدبابات منتجة في أمريكا.
ويؤكد السفير السابق للمملكة المتحدة لدى سوريا، بيتر فورد، أن هذه الأسلحة تم توريدها من الولايات المتحدة وفقا لبرنامج دعم المعارضة المعتدلة في سوريا في العام 2015، وتمت إعادة بيعها لتنظيم الدولة. ذكرت ذلك الغارديان وتلغراف ومورنينغ ستار.
كان تزويد الأسلحة للمتمردين السوريين جزءاً من عملية سرية لوكالة المخابرات المركزية، أطلقها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في العام 2013، بناء على اقتراح من وزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية في ذلك الوقت، ديفيد بترايوس. بنيت سلسلة معقدة لتوريد السلاح. بالإضافة إلى ذلك، اشترت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أسلحة من دول الاتحاد الأوروبي من خلال شركات خاصة أبرمت عقوداً ذات صلة مع جهات حكومية.
تتحدث المواد المنشورة عن عدم جواز مقتل الكوماندوس البريطانيين بأسلحة أمريكية في سوريا في وقت يقاتلون فيه في تحالف تقوده الولايات المتحدة، ويحولون مع زملائهم من البنتاغون دون تدمير دمشق ل"داعش". الحديث يدور عن حاجة ملحة إلى انسحاب القوات البريطانية من سوريا. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك عدد من التقارير عن حوادث فردية، من تواطؤ بعض قادة قوات سوريا الديمقراطية مع مسلحي "الخلافة السوداء". السؤال الذي يطرح نفسه: ألا تشكل الأحداث الموصوفة بداية لانهيار التحالف الدولي المناهض لداعش، ما يمكن أن يهز أسس وجود الناتو؟