ضربة جوية عراقية تسحق 45 قياديا "داعشيا" داخل سوريا... والحشد يتهم واشنطن بمهاجمته

24.06.2018

أعلنت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية مقتل 45 إرهابيا بينهم قادة من "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا) بغارات جوية نفذتها مقاتلات "إف 16" العراقية على منطقة هجين، داخل الأراضي السورية.

وقال بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية، اليوم السبت، "تنفيذا لأوامر القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي، ووفق معلومات استخباراتية دقيقة من خلية الصقور الاستخبارية، وبتنسيق وإشراف قيادة العمليات المشتركة، نفذت طائرات F16 العراقية ضربة جوية موفقة".

وأضاف البيان أن الضربة "استهدفت اجتماعا لقيادات داعش في 3 أوكار للعصابات الإرهابية، وهي عبارة عن منازل يربطها خندق مع بعضهم البعض في منطقة هجين داخل الأراضي السورية، وأسفرت العملية حسب المعلومات الاستخبارية عن تدمير الأهداف بالكامل، وقتل نحو 45 إرهابيا بينهم ما يسمى المشرف على ملف وزير الحرب، ونائب وزير الحرب، وعسكري الجزيرة، وأحد أمراء الإعلام، وناقل بريد المجرم أبو بكر البغدادي، وأحد أعضاء لجنة المفوضة، وقائد شرطة داعش، وإرهابي آخر يعد من أهم القيادات أيام تنظيم القاعدة".

وكانت بغداد أعلنت أن الطائرات المقاتلة العراقية نفذت ضربة جوية ضد مواقع لقيادات تنظيم "داعش" في جنوب منطقة الدشيشة في شمال شرق داخل الأراضي السورية، خلال مايو/أيار الماضي.

كما نفذ في أبريل/نيسان الماضي غارات جوية ضد مواقع التنظيم في سوريا من جهة حدوده الدولية معها لوجود خطر على أراضيه.

وسبق للعبادي أن أعلن في مطلع العام الماضي عن تنفيذ سلاح الجو العراقي أولى ضرباته ضد داعش في سوريا ردا على هجمات نفذها التنظيم في بغداد.

من جهة ثانية اتهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس الولايات المتحدة الأمريكية باستهداف قوات الحشد على الحدود مع سوريا بشكل واضح، مطالبا قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية بتصحيح موقفها "الضعيف".

وقال المهندس في مؤتمر صحفي لإعلان نتائج التحقيقات الأولية بحادثة القصف الأمريكي للحشد الشعبي، اليوم الأحد "الحشد الشعبي شكل لجنة للفحص والتدقيق بشأن الضربة الأمريكية حيث أكد لنا قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي بأنه أبلغ الأمريكان بأن هذه النقطة تابعة للحشد الشعبي، وهذا موثق لدينا بالصوت والصورة".
وكانت هيئة الحشد الشعبي اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية باستهداف موقع تابع لها قرب منطقة القائم غربي العراق على الحدود العراقية السورية، في 18 حزيران/يونيو الجاري، ما أسفر عن مقتل 22 من عناصرها، إلا أن قيادة العليات المشتركة أصدرت بيانا نفت فيه تعرض قوات عراقية لقصف جوي.

وأكد المهندس "الاستهداف الأمريكي هو استهداف واضح، والضربة كانت صاروخية وبقايا الصاروخ مازال موجودا لدينا"، منتقدا "الموقف الضعيف لقيادة العمليات المشتركة ونحن نطالبهم بتصحيح هذا الموقف".

وقال المهندس "بيان قيادة العمليات المشتركة جاء بشكل مستعجل ومرتبك عندما أعلنت أن القوات التي استهدفت على الحدود العراقية السورية هي خارج الأراضي العراقية، وأنها غير متصلة ومرتبطة بالحشد الشعبي"، مبينا أن "البيان نسب لي شيئا لم أقله بشأن عدم علمي بالبيان الذي أصدره الحشد الشعبي".

وأضاف المهندس "القوات التي قُصفت جزء من الحشد الشعبي وكانت ضمن الخط الدفاعي التي تتواجد فيه منذ عمليات القائم"، مؤكدا "نائب قائد العمليات المشتركة أكد في آخر اجتماع له خلال شهر رمضان المبارك على ضرورة إبقاء هذا الخط الدفاعي لما يشكله من أهمية".