ذكريات مرعبة من الحرب الوطنية العظمى..هكذا كانت تمر اللحظات مع الموت

ذكريات مرعبة من الحرب الوطنية العظمى..هكذا كانت تمر اللحظات مع الموت
09.05.2020

في سلسلة من ذكريات الحرب الوطنية العظمى التي انتصرت فيها روسيا والاتحاد السوفياتي على ألمانيا الفاشية وأنقذت البشرية من براثن العنصرية المقيتة.

يتذكر أحد المحاربين القدامى القلائل الذين ما زالوا على قيد الحياة وعاشوا فترة الحرب من اليوم الأول إلى يومها الأخير.

فعلى الرغم من أنه يبلغ من العمر 98 سنة، إلا أنه يتذكر كل شيء عن المعارك التي دارت بالتفصيل.

يقول المقاتل أليكسي إن عمله كان عبارة عن استخباري طبوغرافي على الجبهة، وهو عمل مسؤول للغاية ولا يتحمل الأخطاء.

وأضاف "لقد خدمت في فرقة المدفعية كاستخباري طبوغرافي، وكان يجب أن أحدد إحداثيات العدو باستخدام أجهزة صوت خاصة"، مشيرا إلى أن المسؤولية كانت كبيرة للغاية، وأن أي خطأ من جانبه هدد الفوج بالموت.

وتابع بالقول "إن الأشهر الأولى من الحرب كانت صعبة للغاية، حيث لم يكن هناك معدات كافية".

بالطبع، يعاني الشخص، كل يوم في الحرب، من الخوف والصدمة والرعب، حيث يموت الكثير أمام أعيننا. ومع ذلك كشف أليكسي ذكرياته الأكثر رعبا في ذلك الوقت.

وقال أليكسي "في يوم ما ذهبت مع صديقي في مهمة عسكرية، ولقد داس على لغم أرضي وتحول إلى أشلاء، وأنا تلقيت جرحا طفيفا في رجلي".

وتابع قائلا "أردت أن أقف لأودعه وقلبي يتمزق عليه، لكن كان يجب علي تنفيذ المهمة بأسرع وقت".

وأردف متحدثا عن أصعب اللحظات في حياته "واجهت يوما مرعبا آخر، حيث عثر علينا الألمان في بولندا وبدأوا بإسقاط وابل من القنابل من الجو. كان الأمر مرعبا جدا، عندما تستلقي على الأرض وتشاهد كيف تطير القذائف وتشعر أن كل قنبلة ستسقط عليك، وفي نفس الوقت لا تستطيع فعل أي شيء".

وتحدث أليكسي عن الدعم المعنوي أثناء اللحظات المرعبة في الحرب، مشيرا إلى أن الرسائل التي تلقاها من الأقارب والأحباء أعطته دعما قويا.

واختتم قائلا "كان كل جندي عبارة عن أب، وشقيق، وعاشق، وكان الدعم الأكبر لنا هو معرفة أحوالهم عبر الرسائل التي تصلنا كانت تحمل رائحة المنزل".