بعد استهداف النقطة التركية بإدلب... أنقرة قلقة وتتصل بموسكو.. وبوتين: يجب تدمير الإرهابيين
أعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس الخميس، أن ما يحدث في إدلب من عمليات عسكرية ثير قلق تركيا وأن تركيا أجرت اتصالات مع روسيا حول إنهاء "هجمات الجيش السوري".
أعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، عن قلق بلاده تجاه الهجوم الذي استهدف نقطة مراقبة تركية في إدلب اليوم الخميس، وأشار إلى أن تركيا أجرت اتصالات مع روسيا.
وقال كالين في تصريحات عقب اجتماع مع مجلس الوزراء في أنقرة "ما يجري في إدلب يثير قلقنا. أخبرنا أجهزتنا المعنية وأجرينا اتصالات مع روسيا حول إنهاء الجيش السوري هجماته الهادفة لاستفزاز تركيا عمدا والسيطرة على مساحات في المنطقة".
ولفت المتحدث إلى أنه بحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الرسالة التي وجهها وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة باتريك شاناهان لنظيره التركي خلوصي أكار حول صفقة "إس 400".
من جهته قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن هناك تقدما في عملية التسوية السياسية في سوريا، وأن من الضروري ضمان القضاء التام على البؤر الإرهابية في إدلب وزيادة المساعدات الإنسانية.
وقال بوتين في كلمته أمام قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي تعقد في بشكيك عاصمة قيرغيزستان: "لقد تم تحقيق نتائج حقيقية في الحرب ضد الإرهاب الدولي في سوريا. وقد تمت هزيمة الإرهابيين بفضل المساعدة الروسية الشاملة للحكومة السورية الشرعية".
وأضاف بوتين: "عملية التسوية السياسية في تقدم، والعمل جار لتشكيل اللجنة الدستورية. المهمة ذات الأولوية الآن هي ضمان القضاء التام على المراكز الإرهابية التي لا تزال موجودة في سوريا، وفي المقام الأول في إدلب ، وبالتوازي — زيادة حجم المساعدات الإنسانية ودعم المجتمع الدولي لإعادة الإعمار الاقتصادي في سوريا".
من ناحية ثانية دمر الطيران الحربي السوري الروسي المشترك مساء الخميس مركز قيادة تابع لتنظيم "جبهة النصرة" في إدلب يضم اجتماعا لقياديين من التنظيم ومن الفصائل المتحالفة معه، إضافة إلى تدمير عدة أهداف أخرى في مناطق متفرقة من ريف المحافظة الجنوبي.
وكشف مصدر عسكري سوري رفيع المستوى لوكالة "سبوتنيك" أن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك نفذ سلسلة من الغارات الجوية على مواقع المسلحين في خان شيخون وسفوهن وكفرنبل وحاس ومطار تفتناز بريف إدلب الجنوبي.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت أن قوات الجيش السوري شنت هجوما على نقطة مراقبة تركية في إدلب السورية.
وكشفت وزارة وزارة الدفاع التركية أن الهجوم تم باستخدام 35 قذيفة مورتر، ما جعلها تصفه بالهجوم المتعمد.
وأوضحت الوزارة أن الهجوم أسفر عن تعرض ثلاثة أفراد لإصابات طفيفة، كما ألحق أضرارا بمعدات.
وجاء في بيان الوزارة: "تم إطلاق 35 قذيفة هاون من المنطقة التي تقع تحت سيطرة النظام [السوري] على نقطة المراقبة التركية العاشرة في جبل الزاوية بإدلب، ما أسفر عن إصابة 3 جنود أتراك بجروح طفيفة إثر الهجوم الذي نعتقد أنه متعمد".
وأشارت الدفاع التركية إلى أن أنقرة قامت بالتواصل مع روسيا عقب الهجوم، مقدمة احتجاجها لموسكو.