اللاجئين..سلاح أردوغان البديل لمواجهة العالم
كتب أنطون لافروف وأليكسي رام في صحيفة "إزفستيا" الروسية بشأن محاولة أردوغان تغيير مسار الصراع في إدلب باستغلال حقوق اللاجئين الإنسانية في حروبه.
وجاء في المقال: رقم الذين لجأوا من إدلب إلى تركيا مبالغ فيه إلى حد كبير. فخلال القتال في إدلب، لم يلجأ أكثر من 260 ألف شخص إلى تركيا، حسبما ذكرت مصادر مقربة من الحكومة السورية لـ"إزفستيا". فوفق هذه المصادر، تم التأكد من ذلك بوسائل مراقبة موضوعية، والعدد أقل بكثير من المليون الذي أعلنته تركيا.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة، الأميرال أوليغ جورافليوف، أن عدد من لجأ إلى تركيا في العام 2020، من سكان إدلب، بلغ 35 ألفا؛ فيما نزح 50 ألف شخص إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة، ونزح عدد مشابه إلى منطقة عفرين في شمال البلاد وحوالي 100 ألف يعيشون في المناطق الحدودية مع تركيا.
ويرى الخبير العسكري فلاديسلاف شورين أن الأرقام المبالغ فيها حول عدد اللاجئين تستخدمها تركيا كأداة في اتجاهين في الوقت نفسه. فقال: "أردوغان، يخيف أوروبا، لإجبارها على التدخل في الصراع، ومساومتها على مكاسب وأموال إضافية. في الوقت نفسه، يحاول الضغط بورقة اللاجئين، من خلال المنظمات الدولية، على روسيا، لوقف العملية ضد الإرهابيين في إدلب، أو إنهائها بشكل كامل. بينما تسببت تركيا، عندما اجتاحت الجيب الكردي حول عفرين، في نزوح مئات آلاف الأكراد والعرب. ولكن مصيرهم، لم يقلق أنقرة حينذاك.
ووفقا للحكومة السورية، نزح مائتا ألف عربي وكردي من منطقة عفرين. وخلال عملية "نبع السلام" العسكرية التركية، الخريف الماضي، أُجبر أكثر من 135 ألف مدني في شمال سوريا على مغادرة منازلهم.
وقد اتهمت اليونان تركيا باستخدام بيانات مضخمة حول عدد اللاجئين الذين يعبرون الحدود بين الدولتين.