بشكل مفاجئ.. الجيش السوري يتقدم ويسيطر على "تل الملح" الإستراتيجي وسلاح الجو يشعل الجبهات

28.07.2019

تقدمت وحدات الاقتحام في الجيش السوري اليوم الأحد وسيطرت على تل الملح الإستراتيجي بعد تمهيد ناري كثيف، فيما أشعلت سلاحي الجو الروسي والسوري أرياف إدلب وحماة مستهدفة مواقع المسلحين في كفرزيتا واللطامنة في ريف حماة الشمالي وأريحا وأطراف معرة النعمان وخان شيخون في ريف إدلب.

وقال مراسل سبوتنيك في حماة: إن قوات الجيش السوري تمكنت من إستعادة السيطرة على تل الملح الاستراتيجي بريف حماة الشمالي الغربي بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة في المنطقة.
ونقل المراسل عن مصدر ميداني قوله ان وحدات من الجيش السوري تعمل تحت إمرة العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر عملت خلال الأيام الثلاثة الماضية على تنفيذ تمهيد ناري مكثف على كامل محور ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي ومناطق ريف إدلب الجنوبي، ما مهد لشن هجوم ناجح تمكنت من خلاله القوات المهاجمة من تحرير تل ملح بعد قطع خطوط إمداد المسلحين الخلفية والقادمة باتجاه محور تل الملح والجبين.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش تعمل حاليا على تثبيت نقاطها في تل الملح وتستهدف تحركات معادية للمسلحين في محاور الجبين والزكاة والأربعين.
وكانت التنظيمات الإرهابية وفي مقدمها تنظيم جبهة النصرة، سيطرت على تل الملح من خلال هجوم معاكس عنيف شنته على الموقع الإستراتيجي الذي مكنها من قطع طريق محردة – سلمية، وساعدت التعزيزات العسكرية التركية الكبيرة التي حصلت عليها المجموعات المسلحة والتي تضمنت مئات الآليات وكميات كبيرة من الصواريخ المضادة للدروع إضافة إلى أكثر من ألف مقاتل يتبعون لما يسمى بالجيش الوطني الذي أنشأته تركيا، ساعدت في تمكن الجماعات الإرهابية المسلحة من إحباط عدة محاولات سابقة نفذها الجيش لاستعادة هذا الموقع.

يأتي هذا التقدم بعد تعزيزات عسكرية جرارة وصلت إلى محاور الجبهات، مع تكثيف سلاح الجو غاراته على كل تحركات ومواقع المسلحين في أرياف حماة وإدلب فيما يبدو أنه استعداد لاقتحام المحاور.

من جهة أخرى قتل 12 مسلحا معظمهم من الجنسية الصينية خلال اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم بين وحدات الجيش السوري ومجموعات مسلحة من "الحزب الإسلامي التركستاني"، على جبهات ريف اللاذقية المتاخمة للحدود التركية.

وقال مراسل "سبوتنيك" إن الاشتباكات استمرت طوال اليوم على محاور الزويقات وتلة السرياتيل ومرتفعات 1154 القريبة من الحدود السورية التركية، أقصى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، موضحا أنها اتسمت بالعنف عموما، وأن بعضها كان قريبا.

وقال مصدر ميداني لـ "سبوتنيك" أن وحدات الاستطلاع في الجيش السوري رصدت تحركات معادية في محيط (تلال كباني) باتجاه محاور (الزويقات وتلة السرياتيل ومرتفعات 1154)، ما استدعى تجاوبا مركزا عبر سلسلة من الرمايات المدفعية والصاروخية للجيش.

وأشار المصدر إلى انتقال المشهد الميداني إلى اشتباكات عنيفة استمرت لعدة ساعات، وأسفرت عن مقتل أكثر من 12 مسلحا وإصابة آخرين، فيما تكفلت القوة النارية بتدمير مقرات وتحصينات تابعة لمسلحي الحزب الإسلامي التركستاني على امتداد محاور الهجوم بريف اللاذقية الشمالي.

ونفذ الجيش السوري تمهيدا ناريا في اليومين الأخيرين، مستهدفا مواقع التنظيمات الإرهابية المسلحة على عدة محاور بريف حماة الشمالي الغربي، بالاشتراك مع سلاح الجو السوري الروسي المشترك.
وقال مراسل "سبوتنيك" في حماة: "إن وحدات الجيش السوري بدأت منذ مساء الجمعة تمهيدا ناريا مكثفا ومركزا عبر سلاحي المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ باتجاه مواقع التنظيمات الإرهابية المسلحة في ريف حماة الشمالي الغربي".

وأضاف المراسل: "الطيران الحربي السوري الروسي المشترك استمر لساعات طويلة بتنفيذ غارات جوية على مواقع الإرهابيين في اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعين وخان شيخون واللحايا في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي".

ونقل المراسل عن مصدر ميداني من جبهات القتال تأكيده أن غارات الطيران الحربي السوري الروسي أسفرت عن تدمير عدة مقرات ومواقع لتنظيمي هيئة تحرير الشام وجيش العزة، بينها مستودعات أسلحة وذخيرة في مدينة كفرزيتا.