الولايات المتحدة وخطة الهجوم على روسيا والصين
تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو، في "سفوبودنايا بريسا"، حول مفهوم جديد لدى الجيش الأمريكي لقهر روسيا والصين.
وجاء في المقال: تحدث رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، ديفيد غولدفاين، في معهد بروكنغز للأبحاث في واشنطن (الذي يعد أحد أفضل مراكز البحث في العالم)، كيف ستتنصر الولايات المتحدة على روسيا والصين. وفقا له، فإن الجنود سوف يخترقون سرا دفاعات العدو، بـ"ما يشبه الدخول عبر ثقوب الجبن السويسري". في هذه الحالة، فإن الدور "الأسمى" في هذه الخطة سوف تلعبه المقاتلة الأمريكية F-35 الأكثر حداثة.
إنما غولدفاين أشار إلى أن المفهوم الجديد لم يدخل بعد في العقيدة العسكرية الأمريكية الرسمية، وهو ما زال قيد التطوير لدى القوات الجوية والبحرية وغيرها من الإدارات المعنية. كلفة هذه المهمة 135 مليار دولار.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين:
لدينا، من دون شك، أعداد أقل من الطائرات المقاتلة والطيران البعيد المدى، مقارنة بالأمريكيين. ولكن في حين أن الولايات المتحدة تستثمر الكثير من المال في تحسين تكنولوجيا التخفي، فإن روسيا تواصل الاستثمار في تكنولوجيا الدفاع الجوي. في حال وقوع هجوم جوي، يخاطر الخصم بمواجهة نظام معقد من تقييد طائراته وحظر وصولها إلى الأهداف وقيامها بمناورات، ما يجعل تفوقهم في عدد الطائرات في الهواء في حده الأدنى.
ويجب أن يكون مفهوما أن جميع "المطارات الأمريكية تحت اليد" في أوروبا، وهي مبرمجة في الرؤوس الحربية للصواريخ الاستراتيجية والبالستية الروسية. وليس من قبيل الصدفة أنهم أصيبوا بالذعر من صاروخ M7299 .
أمّا ما يتعلّق بالدفاع الجوي فلدينا منظومة تغطي عمليا كامل أراضي روسيا، وتشمل الآن منطقة القطب الشمالي. ربما تكون هناك "ثغرات" على الحدود، لكن الحركة اللاحقة للطائرات أو غيرها من الأجسام الطائرة ستقع بالتأكيد تحت أنظار دفاعاتنا الجوية. فهي منتشرة في كل مكان.. مثل حقل ألغام كثيف من الصعب جدا تجاوزه.
من الضروري أن نأخذ في الحسبان أن الصين تغطي أيضا اتجاه الشرق الأقصى، فمع الصينيين يتم أيضاً صياغة خيارات مشتركة لصد هجوم جوي محتمل.. عموما، يمكن اعتبار رسالة الجنرال الأمريكيغولدفاينمسألة أمريكية داخلية.