سر شعبية "إس-400" الروسية لدى الدول الأخرى
نقلت قناة "الجزيرة" عن الخبير بمعهد أبحاث السلام في ستوكهولم سايمون ويسمان، أن إمكانيات منظومة الصواريخ الروسية "إس-400"، ذات التقنية العالية، تجذب اهتمام الدول الأخرى.
ووفقا للخبير، فإن "إس-400" إحدى أكثر منظومات الدفاع الجوي تقدما في العالم.
فقد قال الخبير: "رادار ومعدات المراقبة الأخرى في "إس-400، كصواريخها، تعمل على مسافة كبيرة. إذ أن الرادارات تكشف الأهداف على مسافة 600 كم، بينما يصل مدى الصواريخ إلى 400 كم. إنها دقيقة وتتمكن من تعقب عدد كبير من الأهداف المحتملة في وقت واحد، بما في ذلك، تلك التي تستخدم تقنية التخفي".
وأضاف ويسمان أن "إس-400" تتمتع بقدرة كبيرة على التحرك. وتتمكن من تنفيذ 3 عمليات في آن واحد: الانتشار وإطلاق النار والتحرك إلى مكان آخر.
وتجدر الإشارة إلى أن كل من الصين والهند وتركيا وقعت على عقود لشراء منظومة "إس-400". كما تجري كل من السعودية والهند محادثات مع روسيا لشراء هذه المنظومة.
وأشار ويسمان إلى أنه على الرغم من خطر تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة، إلا أن هذا الدول لاتزال تنوي شراء المنظومة الروسية. وقد أصبح ذلك بالنسبة لتركيا خاصة "مشروع فخر"، على حد وصفه.
وأكد الخبير: "حقيقة أن تركيا لا تنحني للولايات المتحدة تبين أنها قادرة على صنع قرارها بنفسها وبإمكانها تحدي الولايات المتحدة وحلف الناتو".
وأبرمت خمس دول في العالم اتفاقيات مع روسيا للحصول على نظام الدفاع الجوي الصاروخي "إس — 400"، الذي يعد أقوى نظام دفاع صاروخي في العالم.
وتمتلك روسيا أقوى نظام دفاع جوي في العالم، يستطيع رصد أهدافه وإسقاطها في مدى يتراوح بين 40 إلى 400 كم، وتنطلق صواريخه بسرعة 15 ضعف سرعة الصوت، وتريد كل من الصين والهند والسعودية وقطر وتركيا أن تحمي سماءها بتلك الصواريخ.
وتستطيع صواريخ "إس — 400" إسقاط جميع الأهداف الجوية بما فيها الطائرات الشبحية وطائرات الإنذار المبكر الأمريكية، وضرب الطائرات قبل إقلاعها من على متن حاملات الطائرات، وفقا لمجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة اعتمدت صيف 2017 قانونا حول "مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات"، الذي ينص على فرض عقوبات على مجموعة الصناعة العسكرية الروسي، إضافة إلى البلدان، التي تشتري الأسلحة الروسية.