بعد شن حرب اقتصادية... أمريكا تمهل أنقرة لتسليم القس... وأردوغان يرد: سيدفعون الثمن
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن من يدخل في مواجهة مع تركيا في سبيل الحسابات الصغيرة سيدفع الثمن في المنطقة وفي سياسته الداخلية.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من يخطط للدخول في مواجهة مع بلاده بدفع الثمن في المنطقة، وفي سياسته الداخلية، مؤكدا استعداد أنقرة للتعامل بعملتها الوطنية في التجارة مع روسيا، وإيران، والصين لمواجهة العقوبات الأمريكية على خلفية احتجاز القس آندرو برونسون.
من جهته وصف رئيس البرلمان التركي العقوبات الأمريكية على بلاده بأنها "تتحول إلى حرب اقتصادية عالمية".
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن رئيس البرلمان، بن علي يلدريم، القول "نرى أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية تتحول الآن إلى حرب اقتصادية عالمية".
وأضاف "المواقف العدائية التي استهدفت إيران ثم روسيا والآن تركيا في منطقة أوراسيا الواعدة، لن تعيق التعاون والتضامن بين دولنا. وعلى أمريكا التي لا حليف لها سوى الدولار، أن تعلم ذلك".
وكان أردوغان، قال في كلمته في اجتماع المجلس الاستشاري لحزب العدالة والتنمية بشمال تركيا، اليوم السبت "حاولوا أسر بلادنا في 15 تموز/ يوليو 2015، وقمنا بالرد عبر عملياتنا في سوريا، أما الآن فهم يسعون لفعل ذلك عن طريق الاقتصاد".
وأضاف أردوغان "الذين يدخلون في مواجهة مع تركيا في سبيل الحسابات الصغيرة سيدفعون ثمن ذلك في المنطقة وفي سياستهم الداخلية".
وأوضح أردوغان "أمهلتنا الولايات المتحدة الأمريكية حتى الساعة السادسة مساء لتسليم القس الأمريكي"،.
متابعا "يظنون أن تركيا ستنهار عندما يرتفع سعر الدولار أمام الليرة التركية… نحن مستعدون للتعامل بالعملة الوطنية في تجارتنا مع روسيا وإيران والصين".
وانحدرت الليرة التركية لأدنى مستوياتها، بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على أنقرة، الأمر الذي أدى إلى تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتشهد العلاقات الأمريكية التركية أزمة دبلوماسية، بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، وذلك على خلفية احتجاز تركيا للقس الأمريكي أندرو برونسون.
وتحتجز السلطات التركية القس الأمريكي، الذي كان يدير كنيسة بروتستانتية في إزمير، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بتهمة العمل لصالح شبكة فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني، وتعتبرهما تركيا كيانين إرهابيين، كما وجهت اتهامات للقس بالتجسس لأغراض سياسية وعسكرية. وينفي القس بشكل قاطع هذه الاتهامات.