أنصار الله للسعودية: عام 2018 هو عام "باليستي" وسيكون عام المفاجآت
"حقيقة اقتراب قوات التحالف من معقل عبد الملك الحوثي في صعدة، والمفاجآت العسكرية القادمة، والتهديد بضرب الخرطوم بالصواريخ الباليستية، وجدوى إطلاقها على السعودية دون أن تحدث خسائر"، تلك الملفات وغيرها طرحناها على العميد شرف لقمان المتحدث باسم الجيش اليمني المتحالف مع أنصار الله في الحوار التالي مع وكالة سبوتنيك الروسية.
الفريق المقدشي القائم بأعمال وزير الدفاع في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، قال إنهم سيحكمون السيطرة على 90 % من الأراضي اليمنية باستكمال تحرير محافظة البيضاء.. ما تعليقكم؟.
المقدشي: كان عندنا وتم طرده هو وتابعيه، فهم يعملون من أجل مصالحهم الخاصة في المقام الأول والحرب في الجبهات سجال، وعندما يدخلون إلى منطقة يستخدمون الغطاء الجوي، فنترك لهم المجال للدخول في مناطق معينة حتى يسهل علينا اصطيادهم، نحن منتصرون في كل الجبهات، أما الأماكن التي نتركها لهم فهى وفق خطط محكمة، فتسليم أراضينا أو الاستسلام لهم ليس وارد على الإطلاق، فإمكانياتنا رغم قدمها وقلتها، لكنها الأفضل إلى الآن ويتم تطويرها، ونعدكم بأن يكون 2018 عام الانتصارات وعاما باليستيا.
ما الجديد الذي ستقدمونه في ساحات المعارك خلال هذا العام؟
العام 2018 هو العام الرابع من الصمود والتحدي، وقد بدأ هذا العام بتطور كبير في التقنيات والقدرات الصاروخية، و تم الإعلان عن منظومة بدر الصاروخية وتم استخدام "بدر1" بالفعل، كما كانت الطائرات بدون طيار إحدى المفاجآت في الحرب، بجانب التدريب العالي للعسكريين وإلمامهم بالتكتيكات الجديدة حسب ظروف المنطقة، فنحن الآن لا يهمنا أن تأتي السعودية إلى الأراضي اليمنية، فنحن نعلم كيف نتعامل معها، وأذكر أنني منذ ثلاث سنوات وفي مؤتمر صحفي دعوت الجيش السعودي للمواجهه في الميدان، فإن كانوا سيأتون حقيقة فنحن نرحب بهم، وسيحكم بيننا وبينهم الميدان، ولكن ما نعلمه أنهم يستعينون بـ"المرتزقة" في معاركهم.
ما هى النسب الحقيقية للسيطرة على الأرض بينكم وبينهم؟
المحافظات الجنوبية هى مساحات شاسعه من الأراضي ولا يوجد بها إلا القليل من السكان، فعدد سكان المحافظات الجنوبية مجتمعه لا يتجاوز 5 ملايين نسمة، بينما يتجاوز عدد سكان المحافظات الشمالية التي تقع تحت سيطرتنا حاجز الـ 25 مليون، فالأمر هنا لا يتعلق بالمساحة بقدر تعلقه بعدد السكان.
هذا الفارق في عدد السكان، هل كان له تأثير على سير المعارك؟
لقد واجهونا ثلاث سنوات بمختلف أنواع الأسلحة والجنود من 18 دولة، وهزمناهم في كل المواجهات، فهم يتمركزون في مناطق معينة، فمثلا في نهم، تركنا المساحة المفتوحة التي كانت وراء نهم ، وتمركز مقاتلونا في الجبال ذات التضاريس الصعبة والمقاتلين الشرسين، وطبيعة تلك المنطقة أنها تساعد المدافع أكثر من المهاجم بشكل كبير، وفي اعتقادي أن أكثر أعداد لقتلى التحالف كانت في "نهم" خلال السنوات الثلاث الماضية، واحتل التحالف في نهم عدد من المواقع خلال عام 2017، وفي الأسابيع الثلاثة الماضية تم تطهير كل المواقع المحتلة، فنحن مستعدون وجاهزون للمواجهة في أي مكان قادرون عليها.
وماذا عن ما نسب لكم من تهديدات بضرب الخرطوم بالأسلحة الباليستية، إن لم تسحب قواتها من الأراضي اليمنية؟
نحن لم نهددهم بالضرب بالصواريخ الباليستية، وإن كانت عملية الضرب حق مشروع لنا، لأن جيشهم وجنودهم يقاتلون في الصفوف الأولى بجوار قوات التحالف، ونقوم بقتل العشرات منهم يوميا، ومع ذلك نحن لم نهدد ولدينا أولويات، والمسألة تنحصر في الموقف السياسي والشعب السوداني ليس عدوا لنا، ولدينا الكثير من الأساتذه والمعلمين السودانيين يعيشون بيننا وأعلنوا اعتراضهم على ما تقوم به حكومة الخرطوم وتبرأوا منها، وأعلنوا وقوفهم مع المقاومة والحكومة الشرعية، وعملية التهديد التي نسبت لنا ليست حقيقية، وما حدث هو أن أحد المحللين قال "لتنتظر الخرطوم صواريخنا".
البعض يتحدث عن اتفاقات وتفاهمات سرية بينكم وبين الرياض، وأن إطلاق صواريخكم على السعودية هو "شو إعلامي"، ما رأيكم؟
هناك تعتيم كبير من الجانب السعودي حول خسائر الصواريخ، ومعرفتنا بما تحققه الضربات الصاروخية، يكون عبر تصريحات وأخبار من جهات إعلامية سعودية أو جهات تابعه لهم، أو من وسائل الإعلام الغربية والأمريكية، والحديث حول الفبركة الإعلامية في عمليات قصف الرياض والأراضي السعودية بالصواريخ هو كلام غير منطقي وغير واقعي، ويكفينا أن صواريخنا تصل إلى أماكن سرية وخاصة بهم، وكانوا يستكثرون علينا أن نمتلك صواريخ سكود والتي كان يصل مداها إلى 300 كيلو متر في ذلك الوقت، فماذا يصنعون عندما وصل مدى صواريخنا إلى 1300 كيلو متر، سوى إطلاق الشائعات والحرب النفسية، فيكفي أن صواريخنا وصلت إلى خصوصياتهم ووصلت إلى قصر المنامة، ولو شاهدتم كم صاروخ باتريوت يخرج لملاقاة الصاروخ الباليستي الواحد "6 إلى 7 صواريخ" وتلك هى حرب استنزاف للسعودية، وتأكيد على فشل منظومة الباتريوت، فالباتريوت لم يسقط أي "صاروخ باليستي"، وكل ما يستطيع الوصول إليه هو الجسم الخارجي للصاروخ أو ما يعرف بـ "الغرفة الدافئة"، أما رأس الصاروخ فتصل إلى أهدافها في جميع الأحوال، وقد أطلقنا أكثر من 100 صاروخ تجاه المملكة، وسوف نعمل خلال هذا العام سيتم تفعيل القوة الصاروخية بشكل أكبر وسنضرب كل يوم بالصواريخ الباليستية إن لم يتوقفوا عن عدوانهم.