حفتر يستعد للمعركة ضد تركيا وحكومة الوفاق الليبية

حفتر يستعد للمعركة ضد تركيا وحكومة الوفاق الليبية
22.07.2020

كتبت الصحفية الروسية ليديا ميسنيك على موقع "غازيتا رو" الروسية عن مخاطر اندلاع حرب مباشرة بين تركيا ومصر على الأرض الليبية، والسؤال عما إذا كانت ليبيا ستبقى قائمة كدولة أم لا؟

يستعد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لمعركة كبيرة مع قوات حكومة الوفاق الوطني والقوات التركية الداعمة لها، على مدينة سرت ذات الأهمية الاستراتيجية.

وفي الصدد، قال مدير مركز شراكة الحضارات بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، سفير روسيا السابق في اليمن وليبيا وتونس، بنيامين بوبوف: "الجفرة وسرت، نقطتان مهمتان يمكن من خلالهما الاقتراب من حقول النفط. لا تقع هذه الحقول في طرابلس، إنما في برقة، أي في الجزء الشرقي من ليبيا. ومن أجل الاستمرار في أداء عملها، تحتاج حكومة الوفاق الوطني إلى المال، أي إلى بيع النفط".

وللباحث في جامعة الإدارة الحكومية، خبير نادي فالداي، فرهاد إبراهيموف، رأي مماثل، فهو يرى أن السيطرة على مدينة سرت الساحلية مهمة لمستقبل ليبيا كلها.

فيما قال خبير مركز كارنيغي بموسكو، أليكسي مالاشينكو: "الحديث عن احتلال سرت دليل على أن ليبيا تنهار. فبصرف النظر عمن سيسيطر عليها، لن يؤدي ذلك إلى وحدة ليبيا، إنما إلى استمرار الحرب الأهلية. أي أننا أمام وضع ميؤوس منه تماما. وليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كانت ليبيا ستبقى أم لا".

يتمتع كلا الطرفين بدعم من دول أجنبية فتركيا تدعم حكومة الوفاق الوطني بنشاط، فيما يتمتع الجيش الوطني الليبي بدعم مصر.

ووفقا لفرهاد إبراهيموف، إذا دخلت مصر المعركة في ليبيا، فإن الشرق الأوسط سيواجه حربا واسعة النطاق مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

وعلى هذه الخلفية، لا يقتصر الخطر على استمرار الصراع الداخلي الليبي، فقد تبدأ مواجهة مباشرة بين تركيا ومصر في هذه المنطقة.