العالم ينشغل بكورونا وكورويا الشمالية بإطلاق الصواريخ الباليستية
شهدت السماء الكورية الشمالية في الأيام الأخيرة نشاطا صاروخيا غير معتاد حيث قامت بيونغ يانغ باختبارات متعددة وتهدف للتحقق من المواصفات التكتيكية والفنية لنظام الإطلاق الذي سيتم تسليمه إلى وحدات الجيش الشعبي.
هذا النشاط الصاروخي استدعى وطرح العديد من التساؤلات لدى الخبراء العسكريين خصوصا في ذروة تفشي فيروس كورونا المستجد وانشغال العالم به.
وبحسب الخبراء فإن النشاط الصاروخي الكوري يهدف إلى تعزيز حكم الزعيم الكوري الشمالي في البلاد وذلك وسط مخاوف من انتشار وباء كورونا والصعوبات الاقتصادية الناجمة عن نظام العقوبات الدولية متطاولة الأمد..
وقال باحث عسكري أخر: "يبدو أن كوريا الشمالية اختبرت إطلاق القاذفة على ارتفاع منخفض، وإنه مع إطلاق القاذفة على مختلف الارتفاعات يصعب إصابة المقذوفات، ومن المقدر أنها اختبرت إطلاق القاذفة على ارتفاع منخفض مع مراجعة المسائل التقنية".
ويرى خبراء آخرون أن إطلاق اليوم هو نوع من استعراض القوى العسكرية تجاه كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بالاضافة الى تعزيز التضامن الداخلي في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
كما يفسر آخرون بأن إطلاق اليوم يعبر عن عدم ارتياح الشمال تجاه تصريحات الرئيس الكوري الجنوبي الرسمية، التي أدلى بها يوم الجمعة الماضي في فعاليات الذكرى السنوية للمناوشات البحرية، حيث عبر عن عدم تغيير موقف حكومته من أن حادثة إغراق غواصة تشونان البحرية ناجم عن هجوم بطوربيد كوري شمالي قبل 10 سنوات. وذلك لأول مرة منذ توليه منصبه.
وجاء إطلاق يوم الأحد بعد أسبوع من كشف كوريا الشمالية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرسل رسالة إلى الزعيم كيم، يعرض المساعدة في مكافحة فيروس كورونا المستجد.