خطة روسية لتقريب العرب لسوريا

21.04.2019

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وعدم انشغال دمشق بهذا الأمر، ومحدودية إمكانيات الضغط الروسي.

وجاء في المقال: شكت عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية أحد مواضيع منتدى التعاون الروسي العربي الذي انعقد في 16 أبريل في موسكو.

وقد رحب عميد الدبلوماسية الروسية، سيرغي لافروف، في اجتماع موسكو بـ"الاتجاه الملحوظ نحو الحاجة إلى عودة سوريا إلى الأسرة العربية". إلا أن شيئا محددا عن أي اتفاقات في هذا المجال، لم يعرف. وقد أيد وزير الخارجية اللبنانية، جبران باسيل، الذي وصل إلى موسكو، فكرة إعادة عضوية الجامعة العربية لممثلي دمشق الرسميين. كما كانت الأزمة السورية في صلب محادثات لافروف مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

لم يعد الضغط من أجل عودة سوريا إلى "الأسرة العربية" أمرا سهلاً بالنسبة للسلطات الروسية. فالإطاحة بعمر البشير رئيس السودان شكلت، إلى حد ما، خسارة دبلوماسية لروسيا. فقد كان أول زعيم عربي يزور سوريا منذ العام 2011... تمت زيارة البشير، في ديسمبر الماضي. وقد ربط المراقبون الغربيون وصوله إلى دمشق بمحاولات الدبلوماسية الروسية تحفيز إعادة الاعتبار السياسي للرئيس السوري بشار الأسد.

لكن عدم اليقين السياسي الحالي في السودان لا يسمح باستنتاج كيف ستكون سياسة الخرطوم "السورية". يترأس المجلس العسكري أشخاص يؤكد ماضيهم فرضية علاقاتهم مع المملكة العربية السعودية. وما زالت المملكة تعارض المصالحة الكاملة مع الأسد.

وهناك من الخبراء من يشكك في أن يكون هدف الدعوة لانعقاد منتدى التعاون الروسي العربي إعادة التأهيل السياسي لنظام الأسد. فقد قال رئيس مركز الدراسات الإسلامية بمعهد التنمية المبتكرة، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لدى روسيا أجندة منفصلة لتطوير العلاقات مع الدول العربية خارج الملف السوري، تتضمن مجموعة واسعة من القضايا، من الاقتصاد إلى الأمن". ووفقا له، فإن عملية مثل عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، لا تأتي نتيجة منتديات رسمية، إنما ترتيبات من وراء الكواليس.