الناتو يتحضر للعيش تحت مرمى الصواريخ الروسية
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول حسابات حلف شمال الأطلسي لما يمكن أن يحدث بعد انسحاب واشنطن من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
وجاء في المقال: شهد اجتماع وزراء دفاع الناتو، الذي افتتح في بروكسل في الـ 13 من فبراير، أول مناقشة مشتركة بين أعضاء الحلف لكيفية التصرف في مواجهة تعليق السلطات الأمريكية من جانب واحد مشاركتها في معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
يمكن أن تكون ردة فعل الحلف قاسية بما يكفي. فقد قال وزير الدفاع التشيكي، لوبومير متنار، عشية الاجتماع في بروكسل، إنه لا يستبعد سيناريو يمكن فيه لحلف الناتو العودة إلى مناقشة مسألة نشر الصواريخ على أراضي الجمهورية. وعلى الرغم من أن قيادة الناتو تنفي احتمال نشر أي أسلحة على الأراضي الأوروبية رداً على فسخ الاتفاقيات الروسية الأمريكية، فلا يمكن استبعاد أي شيء.
في بيئة الخبراء الأمريكية، يلاحظون أن الأهم بالنسبة للحلف الآن هو مسألة تعزيز الدفاع. فقد قال مدير مركز التحليل السياسي العسكري بمعهد هدسون، ريتشارد وايتز، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "كانت سلطات دول حلف شمال الأطلسي متفقة بالإجماع على دعم مزاعم الولايات المتحدة فيما يتعلق بانتهاكات روسيا للمعاهدة. وقد أعلنت روسيا أنها بعد انتهاء مدة الاتفاقية، ستنشر مزيدا من الصواريخ القادرة على ضرب أهداف في أوروبا. لذلك، يتعين على حكومات دول الناتو أن تقرر كيفية الرد على الخطر المتزايد من ضربات الصواريخ الروسية. وفيما أشارت السلطات الأمريكية إلى أنها لن تقوم بنشر صواريخ نووية في أوروبا، لكنها قد ترغب في تعزيز الدفاع عن الناتو ضد الصواريخ الروسية غير الاستراتيجية (5 آلاف كم وأقل) ". ولذلك، برأي وايتز، فإن السؤال الرئيس أمام الناتو الآن هو ما إذا كان سيدعم مثل هذه المبادرة.
إلا أن النقاش حول المعاهدة المجمدة لا يزال مستمرا. فخلال مقاربة صحفية في مقر حلف الناتو، قال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ: "أؤمن بشدة بضرورة الحفاظ على الحوار مع روسيا على مختلف المستويات. أتطلع إلى لقاء الوزير لافروف في ميونيخ".