إسرائيل تحضر خطة لضرب روسيا
تحت عنوان "إسرائيل تحضر خطة لضرب روسيا" كتبت أناستاسيا باشكاتوفا، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول غاز إسرائيل وأفق مزاحمته الغاز الروسي المنقول عبر "السيل التركي" إلى أوروبا خلال 7 سنوات.
وجاء في المقال: بعد سبع سنوات تقريباً، قد تبدأ إسرائيل تزويد أوروبا بالغاز عبر خط أنابيب جديد سيمر عبر قبرص واليونان إلى إيطاليا. وسوف يجلب خط الأنابيب الجديد الغاز من حقل لوياثان الإسرائيلي، الذي تقدر احتياطاته، كما ورد في وسائل الإعلام، بنحو 3.5 تريليون متر مكعب من الغاز. تتنظر الحكومة الإسرائيلية أن توقع الدول اتفاقية رسمية بحلول فبراير 2019.
يشير بعض الخبراء إلى أن الوضع مع خط الأنابيب الإسرائيلي ليس بسيطا، كما يبدو. ففي الصدد، قال كبير محللي Amarkets، أرتيوم دييف: "إن الصعوبة التقنية للمشروع هائلة. وأعتقد أن تكلفته سترتفع مرتين على الأقل عن المبلغ الحالي المقدر بـ 6 مليارات يورو. مع مثل هذه الاستثمارات، قد يتجاوز السعر النهائي للغاز بالنسبة للمستهلكين الأوروبيين 250 دولار لكل 1000 متر مكعب. الغاز الروسي سيكون أرخص".
أما نائب رئيس الاتحاد الروسي للمهندسين، إيفان أندريفسسكي، فلفت الانتباه إلى "أن الأساس الاقتصادي للمشروع لم يتم إنجازه بعد. هذا مشروع مكلف للغاية، تم حسابه إلى العام 2025 تقريبا، ومن الصعب القول كيف سيكون الوضع مع إمدادات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي حينها. تأمل إسرائيل في أن يرتفع سعر الغاز، فإذا لم يحدث ذلك؟ وإذا زاحمت الطاقة البديلة في هذا الوقت الغاز المستخدم في محطات توليد الطاقة؟" .
وفقاً لمعطيات شركة "غازبروم"، فإن السعة الإجمالية لخطوط السيل الشمالي- 2 يجب أن تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا. وبذلك تكون الطاقة التصميمية الإجمالية للسيل الشمالي-2، والسيل الشمالي 110 مليار متر مكعب من الغاز سنويا. وينتظر أن تبلغ سعة الخطين الأول والثاني من السيل التركي 15.75 مليار متر مكعب سنويا. على هذه الخلفية، تبدو الطاقة التصميمية المتوقعة لخط الأنابيب الإسرائيلي متواضعة.