هل بدأت المعركة مع القوات الكردية.. وكم يوم يحتاج الجيش السوري لدخول الرقة وما موقف القوات الأمريكية

16.09.2017

تتغير المعطيات العسكرية والميدانية والسياسية والجيوسياسية كل ساعة على الارض السورية، وتفرض هذه التغيرات معادلات جديدة لم تكن في حسبان البعض من الذين توهموا أن ميليشيات مارقة يمكن أن تسيطر على سوريا.

وبعد تمكن الجيش السوري من فك الحصار عن مدينة دير الزور والقضاء على تنظيم داعش فيها بالتوازي مع تقدمه الاستراتيجي الكبير في أرياف حمص وحماه الشرقيين، ذكرت اليوم وكالة رويترز أن مسؤول في قوات "قسد" الكردية، اتهم طائرات روسية وقوات سورية، باستهداف قواته المدعومة من الولايات المتحدة في محافظة دير الزور فجر السبت. فيما ذكرت مصادر أخرى أن قوات من "قسد" تحاول التقدم شمال دير الزور وإعاقة تقدم الجيش السوري، وإن صح هذا الكلام، فإن شمال شرق سوريا سيكون أمام معادلة جديدة سيحددها الجيش السوري وحلفاؤه.

الجيش السوري الذي حرر مسافات ومساحات كبيرة من داعش بين تدمر ودير الزور مرورا بالسخنة بزمن قياسي، لن يصعب عليه دخول الرقة بزمن أقصر من ذلك بكثير وخاصة في ظل دعم العشائر العربية له في هذه المنطقة، والتفوق الجوي الذي يحظى به الجيش السوري في اي مواجهة، وقريبا سيشهد ريفي حمص وحماه الشرقيين سيطرة كاملة للجيش السوري الذي يتقدم يوميا للقضاء على تنظيم داعش، وبعد ذلك سيكون أمام القوات الكردية المدعومة أمريكيا خيارين، إما تسليم الرقة وباقي المناطق السيادية السورية للجيش السوري سلميا، أو إن الجيش السوري سيحررها كما حرر دير الزور، ودخول الرقة في هذه الحالة سيكون قياسيا مثل معركة دير الزور وخاصة في ظل الدعم الروسي لوحدة السيادة والتراب السوري، ولن تستطيع القوات الامريكية دعم الأكراد وقتها جويا، بالإضافة إلى أن هذا التقدم للجيش السوري على حساب الأكراد سيقابل بارتياح تركي كبير. فإذا كانت القوات السورية قد احتاجت من السخنة إلى تحرير دير الزور شهرا واحدا فقط، فإن تحرير الرقة انطلاقا من ريفها الجنوبي الغربي والغربي لن يطول أكثر من ذلك في حال بدأت المعركة.

هذا وقد توجهت اليوم دفعة رابعة تضم 280 مقاتلا من أبناء القامشلي في ريف الحسكة إلى البادية ودير الزور لمؤازرة الجيش السوري، في وقت أعلن مصدر عسكري سوري اليوم "اجتثاث آخر تجمعات داعش من قريتي الشنداخية الشمالية وأبوجريص شرق مدينة حمص بنحو 70كم."، وفي وقت سابق استعادت وحدات من الجيش السوري سيطرتها على قرية حويجة المريعية بريف دير الزور الجنوبي الشرقي في إنجاز جديد من شأنه تعزيز نطاق الأمان حول قرية الجفرة والمطار العسكري.