مؤامرة إزالة ترامب من الرئاسة
تتآمر أجهزة المخابرات الأمريكية، والحزب الديمقراطي، وبعض الجمهوريين بما في ذلك أعضاء حكومة الرئيس ترامب، والمؤسسات الإعلامية الأمريكية ضد الديمقراطية الأمريكية ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.
نحن نعرف هذا من خلال رسالة عامة نشرتها بعض الشخصيات المهمة من وكالة المخابرات الخاصة في 24 تموز/ يوليو 2017 وكانت موجهة إلى الرئيس ترامب على موقع تابع لأخبار الكونسورتيوم.
. انظر: https://consortiumnews.com/2017/07/24/intel-vets-challenge-russia-hack-evidence/
وعلى عكس وكالة المخابرات المركزية CIA ، ووكالة الأمن القومي NSA ، ومكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، أجرى خبراء وكالة المخابرات الخاصة تحقيقات قضائية. ووجدوا أدلة قاطعة على أن المزعوم "غوسيفر 2.0" تسلل إلى ملقم DNC الخاص بالتواصل بين الجهات الديمقراطية في الولايات المتحدة [وهذه هي رسائل البريد الإلكتروني التي تظهر بأن ملقم DNC يعمل لصالح هيلاري ضد ساندرز] وهذه الرسائل قد تسربت ولم يتم اختراقها. وقد تم نسخ الوثائق المسربة إلى جهاز تخزين خارجي وتم جمعها بعملية نسخ – لصق لتوريط روسيا في اختراق الوثائق.
وبعبارة أخرى، فإن الإختراق المزعوم كان عبارة عن عملية تسريب ونسخ داخلية تم تصحيحها لاحقا لتظهر على أنها اختراق روسي الأصل. ويصرح محترفو المخابرات المخضرمين أن هذه العملية تمت بهذا الشكل من أجل تشتيت الانتباه بعيدا عن المحتوى المحرج لرسائل البريد الإلكتروني، وبدلا من ذلك تم توجيه الانتباه إلى ما يزعمون أنه "التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية".
وكما أرى، فإن نجاح هذه القصة الخاطئة والمنسقة للقرصنة الروسية، التي لا توجد فيها أدلة واضحة أبداً، كشفت أمام المجمع العسكري / الأمني فرصة إزالة ترامب من الرئاسة، وبالتالي حماية الميزانية الضخمة وقوة الجيش وهو مجمع أمني مهدد بالتداعي بسبب عزم ترامب على تطبيع العلاقات مع روسيا. ووفرت لهيلاري الفرصة لإثبات نفسها بحجة أن روسيا قد تدخلت في الانتخابات لصالح ترامب. كما وفرت لإسرائيل فرصة لوضع حد لانسحاب ترامب و عزمه على إيقاف التدخل الأميركي في الشرق الأوسط مما مكن اسرائيل من الاستمرار في استخدام الجيش الأميركي لإزالة العقبات أمام التوسع الإسرائيلي. وقد أتاحت للقادة الذين يكرهون ترامب و "المستنكرين" الذين انتخبوه، بعض المتابعة لعدة أشهر في مسألة توقعاتهم حول إزالة ترامب من رئاسة الجمهورية.
إن المختصين المتقاعدين في المخابرات يفهمون أن عليهم أن يقولوا للرئيس ترامب بأن هناك مؤامرة تجري لإخراجه من منصبه سواء عن طريق الاتهام أو الاغتيال من قبل أحد اليمينيين الغاضب جداً من الرئيس "الخائن"، ولكن يبدو أن هذا هو المضمون الخفي الذي حملته الرسالة التي ذكرناها سابقاً بين سطورها.
يمكنك الدخول إلى الرابط المذكور آنفاً والتوصل إلى الاستنتاج الخاص بك.