مصادر: "الخوذ البيضاء" تحضر لمجزرة وليس لمسرحية في إدلب

السبت, 8 سبتمبر, 2018 - 13:44

قامت منظمة "الخوذ البيضاء" بنقل شحنات من غاز الكلور وغاز السارين خلال الأيام الماضية إلى ثلاث مناطق في ريفي إدلب وحماة الشمالي، كما نقلت عشرات الأطفال المختطفين إلى مكان مجهول.

أكدت مصادر مطلعة في ريف إدلب أن مسلحين من "الحزب الإسلامي التركستاني" ومن "هيئة تحرير الشام" — "النصرة" عقدوا أمس الخميس اجتماعا مع عناصر من منظمة "الخوذ البيضاء" في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، وأنه تم خلال هذا الاجتماع التوزيع النهائي للمهام والأدوار الموكلة لكل عنصر سيشترك بتنفيذ هجوم كيميائي يتم التحضير له بدعم من أجهزة مخابرات أجنبية بهدف اتهام الجيش السوري بتنفيذ هذا الهجوم واستدعاء التدخل الخارجي والعدوان الغربي على سوريا.

وقالت المصادر "وهي مقربة من قيادات جماعات مسلحة تنشط في إدلب": إن جماعة الخوذ البيضاء حددت ثلاثة مواقع جديدة لتنفيذ الهجوم الكيماوي وذلك بعد تسرب المعلومات عن المواقع المحددة سابقا، والمواقع الجديدة التي سيتم اختيار أحدها قبل ساعات قليلة من تنفيذ الهجوم هي بلدات الناجية بريف جسر الشغور والحواش بريف حماة الشمالي الغربي وبلدة كفرنبل بريف إدلب، مؤكدة أنه تم نقل شحنات من غاز السارين وغاز الكلور إلى هذه المناطق الثلاث، كما تم نقل عشرات الأطفال من مشفى جسر الشغور إلى مكان مجهول، ممن تم اختطافهم مؤخرا من أحد المخيمات قرب مدينة سلقين والذين تراوح أعمارهم بين السنتين والعشر سنوات.

ورجحت المصادر أن يقوم تنظيم "الخوذ البيضاء" بالاشتراك مع المجموعات المسلحة بتنفيذ مجزرة حقيقية هذه المرة لتلافي أي عيوب أو نقاط خلل كالتي ظهرت في مسرحية "كيماوي دوما" السابقة، والتي استطاعت روسيا الاتحادية كشفها وعرض حقائقها أمام المجتمع الدولي.

واستندت المصادر في توقعاتها هذه إلى طبيعة التحضيرات والغازات السامة التي تم نقل شحنات منها بالفعل إلى البلدات المرشحة لتنفيذ المجزرة.