«الناتو» ينتقد علاقة حفتر بروسيا
وجه حلف «الناتو» انتقادا لعلاقة قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر والمسؤولين الروس واعتبرها غير مفيدة. في حين منعت سلطات مطار طبرق هبوط طائرة المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر. واشتكى الايطاليون من عملية اطلاق نار على زورق من صقلية، قبالة سواحل ليبيا.
انتقاد «الناتو» جاء على لسان بيتر بافل، رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي، الذي اعتبر أن الاتصالات القائمة بين المشير حفتر والمسؤولين الروس غير مفيدة. وقال بافل وهو جنرال تشيكي، على هامش اجتماعات رؤساء أركان الدول الأعضاء في «الناتو»: إن اجتماع حفتر والعسكريين الروس كان من الممكن أن يكون ذا فائدة، لو كان حفتر ممثلا رسميا لليبيا، في حين أن المجتمع الدولي يعترف فقط بالحكومة المتمركزة في طرابلس. ورأى إن ««موسكو ترمي من سياستها الأخيرة، إلى الحصول على مزيد من النفوذ والتأثير في المنطقة لأجل مصالحها».
وأفاد بافل، بأن لجنة «الناتو» العسكرية التي يرأسها، اجتمعت مع القادة العسكريين لدول الحوار المتوسطي، الذي يضم المغرب وموريتانيا وتونس ومصر و«إسرائيل»، لبحث الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي سياق آخر، نقلت وكالة الأنباء الليبية عن مشرف عام الطيران المدني في مطار طبرق الدولي، فتح الله سالم، نفيه القاطع لما تداولته وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، بشأن رفض سلطات المطار هبوط طائرة كوبلر. وأكد أن مصلحة الطيران المدني بمطار طبرق «لم تتلق أي طلب من السلطات بشأن تصريحٍ لهبوط، أو رفض طائرة المبعوث الأممي إلى ليبيا حتى تقوم سلطات المطار بالمنع أو الرفض»».
إلا أن المبعوث كوبلر أعلن في وقت سابق، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن إلغاء زيارته إلى طبرق، بسبب عدم منح طائرته إذنا بالهبوط في مطار المدينة.
وكانت مصادر إعلامية ليبية، نقلت عن مصادر ملاحية محلية، أن «إدارة المطار رفضت السماح لطائرة مارتن كوبلر بالهبوط في المطار والذي كان قادما للقاء رئيس وأعضاء البرلمان». وإن هذا الإجراء جاء عقب «تواصل إدارة المطار مع المسؤولين في المدينة، الذين يرفضون استقبال المبعوث الأممي»».
في شأن آخر، أعلنت مصادر أمنية إيطالية، أن قارب صيد من صقلية تعرض لإطلاق نار من سلاح رشاش، على بعد 20 ميلا بحريا من سواحل مدينتي بنغازي ودرنة، شرقي ليبيا، مشيرة إلى أن سفينة تحمل عناصر «مليشيا ليبية» قامت بإطلاق النار.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» عن المصادر قولها: هذه الواقعة حدثت بعد ظهر الاثنين، لكن لم يعلن عنها إلا يوم الأربعاء. مشيرة الى أن «رصانة قبطان قارب الصيد، ماتيو أزارو وهدوء طاقمه، قاد إلى تجنب مصادرة السفينة».