إيران تغير استراتيجيتها من الدفاع إلى الهجوم وتتوعد بضربات انتقامية
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن احتمال تحول الحدود السورية الإسرائيلية إلى ساحة حرب جديدة.
وجاء في المقال: لا تستبعد السلطات الإيرانية تغيير تكتيكاتها، من دفاعية إلى هجومية. ورد ذلك في بيان رئيس هيئة الأركان العامة للجمهورية الإسلامية، محمد باقري، الذي أوضح أن هذا السيناريو ممكن في حال تهديد المصالح الوطنية للبلاد.
من الواضح أن تصريحات القائد الإيراني العسكري تستهدف في المقام الأول إسرائيل، التي كشفت مؤخرا بصورة غير مسبوقة عن سياستها السورية. في الوقت الحاضر، تتحدث سلطات إسرائيل بشكل مباشر عن مهاجمة أهداف برية في سوريا، على الرغم من أنها كانت تتجنب في السابق الوضوح في أعمالها على أراضي الدولة المجاورة حيث يستمر النزاع الأهلي المسلح، على خلفية صراع اللاعبين الإقليميين والعالميين على مناطق النفوذ.
تحدث الخبراء مرارا عن أن "نشر" السياسة الإسرائيلية في سوريا يمكن أن يجلب ثماراً مرّة: فمن المستبعد أن تراقب إيران الإسرائيليين مكتوفة الأيدي، وهم يضربون مواقع تعود مباشرة إلى قواتها أو القوات الموالية لها. تتوقع السلطات الإسرائيلية "استفزازات عسكرية" خطيرة من طهران، خاصة على خلفية انتخابات الكنيست المقبلة.
السباق إلى البرلمان الإسرائيلي، اكتسب بالفعل صبغة غريبة مناهضة لإيران. ومع ذلك، يخشى ممثلو المؤسسة الإسرائيلية من أن الانتخابات يمكن أن تفاقم المواجهة مع الجمهورية الإسلامية وتوصل الأمر إلى مواجهة مباشرة على الحدود الشمالية..
إلى ذلك، يرون في مجتمع الخبراء أن بيان القيادة العسكرية الإيرانية حول تغيير التكتيكات موجه أكثر إلى الإيرانيين أنفسهم. فقال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": أعتقد أن البيان يركز على الجمهور الداخلي ويؤكد مرة أخرى الطبيعة الدفاعية المزعومة لإجراءات إيران. لكن هذا لا ينطبق على تكتيكات واستراتيجية الحرس الثوري الإسلامي، الذي يركز على إجراء عمليات في الخارج، وتشكيل وصيانة "محور المقاومة الشيعي"، وإنشاء نظراء محليين لحزب الله أو تزويد منظمات فرعية بموارد مالية من خلال المشاركة في التهريب، على سبيل المثال، في أمريكا اللاتينية".