ترامب يفتح جبهة جديدة ضد الهند في ذروة أزمتها مع باكستان
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف وأوكسانا بوريسوفا، في "فزغلياد"، حول حرمان ترامب الهند، إلى جانب تركيا، من الامتيازات التجارية، في ذروة أزمتها مع باكستان.
وجاء في المقال: في النزاع بين الهند وباكستان، وقفت الصين إلى جانب باكستان، فيما الولايات المتحدة مع الهند. ولكن، حدث شيء لا يتوافق مع سيناريو "الحرب غير المباشرة" بين الصينيين والأمريكيين، فقد أعلن ترامب حربا تجارية على الهند. حرم الرئيس الأمريكي الهند وتركيا من الامتيازات التجارية التي كانتا تحظيان بها في إطار نظام الامتيازات الأمريكي.
وفيما تبدو "الأمور مفهومة" مع تركيا، على خلفية استمرار تدهور العلاقات بين أنقرة وواشنطن، فالأمور مع الهند " ليست بهذه البساطة".
ووفقاً للخبراء، فإن العلاقات بين واشنطن ودلهي، بطبيعة الحال، لا يمكن وصفها بعلاقة حلفاء (كما هي، مثلا، علاقة الولايات المتحدة مع اليابان أو تايوان أو كوريا الجنوبية)، لكن الأمريكيين يريدون حقاً إدراج الهند في هذه الصيغة للتوازن مع الصين في آسيا.
وفي الصدد، يرى أستاذ العلوم التاريخية، البروفيسور سيرغي لونيف، أن ترامب لم يفكر في قراره بشكل جيد، وإذا لم يغيره، فإن القرار سوف يؤثر سلبا في تطور العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال: الولايات المتحدة، تغري الهند على مدى 20 سنة، وهذا القرار سيؤدي إلى وضع سلبي للغاية من جانب نيودلهي. لقد أفسحت الولايات المتحدة الطريق أمام شريك الهند التجاري الأول، أي الصين".
ووفقا لـ لونيف "تراجعت الولايات المتحدة من المرتبة الأولى، في الاستثمار بالاقتصاد الهندي، إلى مرتبة بين الخامسة والسابعة.
بدوره، أضاف رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاع، فيودور لوكيانوف، أن "ترامب ينفذ برنامجا شديد الوضوح" و "يجبر الدول (بغض النظر عما إذا كانت حليفة أم معارضة أم محايدة) التي لديها توازن تجاري إيجابي مع الولايات المتحدة، على تغيير نمط التجارة للحد من العجز في الولايات المتحدة، مرغما البلدان الأخرى على فتح أسواقها أمام السلع الأمريكية، أكثر مما تفعل الآن"...