تركيا تواجه روسيا عبر مسلحي إدلب
نشرت "موسكوفسكي كومسوموليتس" مقالا بشأن التصعيد التركي في إدلب السورية، والتطاول على روسيا، وضرورة أن ترد روسيا على تمادي تركيا قبل فوات الأوان.
وجاء في المقال: وجه الجيش التركي لمواقع قوات الحكومة السورية ضربات جوية ومدفعية. الهجوم التركي، بحسب أنقرة، كان ردا على قصف القوات السورية قافلة عسكرية تركية في إدلب.
وبحسب أنقرة، قُتل نتيجة الضربة التركية ما لا يقل عن 60 عسكريا سوريا. لكن الممثلين الرسميين لدمشق ووزارة الدفاع الروسية نفوا هذه المعلومات. ولم تقدم السلطات التركية أي دليل.
إنما أنقرة لم تبخل بالتهديدات. فقد توعد الرئيس التركي "بمواصلة القتال"، كما وجه تهديدا، لا لبس فيه، لروسيا. فقال: "ولكن الأهم من ذلك، إذا لم نحصل على نتيجة، فسوف أخبر زميلي (بوتين) بنفسي عن خطورة الوضع الذي نواجهه. وقد تم إيصال إشارة مفادها "لا تعبروا طريقنا" إلى زملائنا الروس".
وفي الصدد، قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيميون بغداساروف، لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس": "تصريحات أردوغان حول إيصال "إشارة" إلى روسيا، تزامنت مع تقارير إعلامية أفادت بمقتل أفراد من قوات الأمن الروسية الفدرالية الخاصة في إحدى الهجمات التي شنها مسلحون تابعون لتركيا. صور القتلى والمعلومات التي لم يتم التحقق منها رسميا عن سقوطهم، تنتشر بسرعة على شبكة الإنترنت. هناك شيء واحد واضح، هو أن الأتراك لا ينوون التراجع.
ولطالما قلتُ وأكرر: بالنسبة لأردوغان، الهدف السياسي الأول هو حلب. هذا هو أساس أيديولوجيته، وقد أعلن عن ذلك مرات كثيرة: سوف نستعيد شمال سوريا، وشمال العراق، والجزر اليونانية، وباتومي. هذا ما يسعون جاهدين إليه. وبالتالي، فإن السؤال الأهم هو: ماذا سيفعل سياسيونا وعسكريونا. الأمر يستحق أن نسأل أنفسنا: ربما ينبغي التوقف عن الإصغاء إلى أكاذيب أردوغان؟ لأننا إذا لم نتدخل الآن، فغدا قد نتراجع إلى قاعدة حميميم، وسيقوم المسلحون، تحت حماية تركيا، بقصفها بصواريخ غراد. السؤال هنا ليس كيف ستتصرف تركيا، إنما كيف سترد روسيا. ولا يجوز إطلاقا أن لا نرد".